القاهرة - تمكنت السلطات الامنية المصرية من ضبط كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة الحربية داخل سيارة خاصة بتاجري مخدرات بمدينة 6 اكتوبر بضواحي القاهرة. و ذكر مسؤول امني ان الادارة العامة لمكافحة المخدرات تمكنت من احباط محاولة بيع وتجارة 44 قاذف صاروخى (ار بي جي) بينها اثنان مزودان بتلسكوب و 33 عبوة دافعة خاصة بقذيفة (ار بي جي) وطلقتان من الصواريخ واربع مجموعات قاذف صاروخى وذلك داخل سيارة يستغلها شخصان بمدخل مدينة اكتوبر كان سيتم بيعها للخطرين على الامن. ونقلت مصادر اعلامية عن اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية للامن الاجتماعى تصريحه أن عملية ضبط المتهمين جاءت من خلال تتبع المتعاملين بتجارة المخدرات والذين ترك معظمهم العمل بهذه التجارة ولجأوا إلى تهريب الاسلحة النارية عبر الصحراء الغربية المصرية (على الحدود مع ليبيا) لتحقيق الربح السريع. وذكر انه اتضح ان هناك مجموعات من تجار المخدرات لجأوا إلى تجارة الاسلحة فى الاونة الاخيرة مستغلين الظروف التى تمر بها الدولة المجاورة على الحدود المصرية وذلك لاستخدامها فى مقاومة رجال الشرطة. واكدت التحريات ان المتهمين الذين عقدوا صفقة كبيرة من الاسلحة الثقيلة كانوا فى طريقهم لتخزينها بمنطقة سكنهما وقد تابعت السلطات الامنية اعضاء العصابة منذ خروجهم من الصحراء الغربية بحيازتهما الاسلحة حتى مدخل مدينة 6 اكتوبر. ويوجد ما يقرب من 2 مليون قطعة سلاح شخصى بين أيدي المصريين منها حوالي 130 ألف مرخص حسب تقارير دولية بينما معدل امتلاكه يصل إلى 35 شخصا لكل ألف مواطن. و يمكن الحصول بسهولة على أي قطعة سلاح ربما في أقل من24 ساعة بدءا من الاربي جي وصولا إلى أصغر طبنجة (مسدس) محلية الصنع. وأكد ت مصادر أمنية أن حوالي 10 آلاف قطعة مابين سلاح ومسدس تمت سرقتها خلال أحداث يناير الماضي حيث تم استرجاع حوالي 2900 قطعة اغلبها تم ضبطها مع المتهمين. وكانت القوات المسلحة قد دعت جميع المواطنين الذين بحوزتهم أسلحة أو ذخائر إلى سرعة تسليمها طواعية إلى أقرب وحدة عسكرية أو لإدارة الشرطة العسكرية وذلك خلال فترة أقصاها 30 جوان الماضي دون تحمل أي مسؤولية قانونية.