الجزائر - سجلت أغلبية مخابز أحياء وسط الجزائر العاصمة في أول يوم من عيد الفطر المبارك نقصا في مادة الخبز نظرا للطلب الكبير على هذه المادة الأساسية من قبل المواطنين. و أرجع معظم الخبازين المناوبين الذين تعهدوا بفتح محلاتهم خلال عيد الفطر أسباب هذا النقص الذي يشكل هاجس المواطن خلال الأعياد الدينية إلى ارتفاع الطلب على مادة الخبز. و رغم اقدام الخبازين على تحضير كميات كبيرة من الخبز تفوق الكمية المحضرة خلال الأيام العادية وفقا لما ذكره خباز بحي باب الواد ل (واج) إلا أن تخوف المواطن —كما أضح— من عدم فتح المخابز خلال اليوم الثاني من هذا العيد دفع به إلى اقتناء كميات كبيرة تفوق احتياجاته. و في هذا الصدد أكد ذات المتحدث أن الشخص المعتاد على اقتناء خبزتين خلال الأيام العادية اشترى نهار اليوم عشر خبزات. و طمأن المواطنين بالعمل على ضمان توفير الكميات المطلوبة من الخبز خلال اليوم الثاني شريطة تحلي المواطن بالحكمة في الإستهلاك. و في هذا السياق أشار معظم الخبازين المتواجدين وسط الجزائر العاصمة إلى تحضيرهم نهار اليوم كميات معتبرة من الخبز تفوق ستة آلاف خبزة نفذت بحلول الساعة التاسعة صباحا مما تسبب في تشكيل طوابير أمام المخابز. علاوة عن الاستهلاك اللاعقلاني للخبز الذي أصبح يشكل ظاهرة أيام العيد فان نقص هذه المادة يعود ايضا لكون أن بعض المخابز تصنع كميات أقل نظرا لغياب عمالها القاطنينن بولايات خارج العاصمة. و تضع هذه الوضعية المواطن في رحلة بحث طويلة عن الخبز عبر مختلف شوارع العاصمة بالنظر إلى عزوف عدد من المخابز عن العمل خلال عيد الفطر. و في هذا الإطار يقول أحد المواطنين بدت عليه مظاهر الإستياء من هذه الوضعية التي "ألفها المواطن خلال الاعياد" على حد تعبيره أنه لم يتمكن من اقتناء الخبز رغم تردده على العديد من المخابز المناوبة متسائلا عن جدوى عملها ان لم تتكمن من تغطية الطلب. يذكر أن الإتحادية الوطنية للخبازين سطرت برنامجا خاصا بمناسبة عيد الفطر المبارك يقضي بعمل ثمانية آلاف مخبزة على المستوى الوطني خلال أيام عيد الفطر 1500 منها متواجدة بالعاصمة.