الجزائر - شكل موضوع إنجاح موسم الحج لهذه السنة ومعالجة أخطاء المواسم الماضية والاستفادة من تجارب الحج في بعض الدول الإسلامية، محور لقاء نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مساء يوم الاثنين بدار الإمام بالجزائر العاصمة. وقد كان هذا اللقاء الذي حضره بوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، والمدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة، الشيخ بربارة، وكذا أعضاء البعثة الوطنية للحج المكلفين بعملية إسكان الحجاج بالبقاع المقدسة والوكالات السياحة والأسفار العمومية والخاصة والحماية المدنية وممثلي بعض الوزارات، فرصة للتقييم الحقيقي و إعطاء التوجيهات اللازمة التي سيتم العمل بها في الموسم الحج القادم. وأوصى السيد غلام الله في كلمة افتتاحية، أعضاء البعثة لهذا الموسم بالانضباط والتنسيق والتعاون والتكامل فيما بينهم و تبادل المعلومات والنصائح خدمة للحجاج الميامين وتشريفا للجزائر. كما أعلن عن تخصيص للموسم الحج الجديد حافلات جديدة مجهزة وملائمة تساهم في التخفيف من عناء الحجاج و تلازمهم في كل تنقلاتهم من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة و الى كل الامكنة التي تدخل ضمن مناسك الحج. و دعا الوزير مديري الشؤون الدينية و الأوقاف، إلى الانطلاق قريبا في تقديم دروس في فقه الحج و كذا التوعية و الإرشاد للحجاج الميامين وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية و وسائل الاعلام المختلفة الوطنية و المحلية. ومن جهته، ذكر الشيخ بربارة رئيس بعثة الحج بالترتيبات المتخذة لإنجاح موسم الحج القادم و تمكين ال36 ألف حاج جزائري من أداء هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف إلى جانب تطرقه إلى مسؤولية البعثة في عملية الارتقاء بعملها تجاه الحجاج الجزائريين من خلال توفير كل الشروط المادية و البشرية الضرورية. وأضاف بأن البعثة الجزائرية التي يصل تعدادها إلى 700 عضو ستسهر على راحة الحجاج إلى جانب تحسين الإيواء والنقل باستئجار حافلات جديدة وحديثة وذلك لتفادي المشاكل التي واجهوها السنة الفارطة. كما أكد على توحيد لباس أعضاء البعثة الجزائرية للحج مشددا على عدم نزعه خاصة خلال أداء المشاعر الدينية و ذلك حتى لا يتنصل أحد من واجباته اتجاه الحجاج مشيرا إلى أن هناك لجنة للتقييم و المتابعة. وعلى هامش اللقاء، أكد السيد غلام الله، أن المدة التي سيقضيها الحجاج في البقاع المقدسة ستكون ما بين 34 و 35 يوما عكس ما يتردد هنا وهناك بأنها تصل إلى 45 يوما. الجدير بالذكر أنه تم خلال اللقاء استعراض التجربة الإندونيسية في تنظيم عملية الحج حيث قدم ممثلو هذا البلد بالتفصيل الترتيبات و الهياكل التنظيمية لعمليات الإسكان في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة و كيفية التعامل مع وكالات السياحة والأسفار خدمة للحجاج الميامين.