رام الله (الضفة الغربية) - اعتصم عشرات الفلسطينيين يوم الأربعاء بدعوة من حزب الشعب الفلسطينى فى ميدان (المنارة) وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية احتجاجا على زيارة ديفيد هيل المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى وقت لاحق اليوم مع المبعوث الأمريكى. وطالب المعتصمون القيادة الفلسطينية بعدم الخضوع للضغوط الأمريكية الساعية لثنيها عن مساعيها فى التوجه إلى الأممالمتحدة الشهر الجارى, حاملين يافطات مكتوب عليها (نحن لا نثق بالولايات المتحدة حليفة إسرائيل عدو فلسطين), و(194 رقم دولتنا وقرار عودتنا). وصرح الأمين العام لحزب الشعب الفلسطينى بسام الصالحى بأن هذا الاعتصام نظم "من أجل إظهار أصوات رافضة للضغوط الأمريكية المنحازة لإسرائيل والتى تستهدف إجهاض التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة". وقال الصالحى إن هذا" المسعى الأمريكى يحمل موقفا عدائيا ضد حقوق الفلسطينيين, وتغطية على الاحتلال الإسرائيلى" مؤكدا أن "أية مطالبة للقيادة بالتراجع عن التوجه إلى الأممالمتحدة هو بمثابة انتحار سياسى". وبخصوص التحركات الأوروبية والأمريكية المكثفة تجاه السلطة الفلسطينية حاليا, أوضح الصالحى إن هذه التحركات " لن تأتى بعلاج للقضايا الرئيسية ومنها وقف الاستيطان وتحقيق السلام الحقيقى, بل هدفها عدم توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة والبحث عن وسائل دون استمرار هذا التوجه". ومن جهته قال عصام بكر عضو اللجنة المركزية لحزب"الشعب الفلسطيني" ان الاعتصام "يهدف الى رفض كل التهديدات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية للتراجع عن قرارها بالتوجه الى الاممالمتحدة". وأضاف بكر "هذا الاعتصام جاء رفضا للتلويح الاميريكي بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية في حال أصرت على التوجه الى الاممالمتحدة". وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد اعلن اليوم ان لجنة المتابعة العربية ستعقد فى 12 سبتمبر الجارى فى القاهرة اخر اجتماع لها قبل توجه الوفد الفلسطيني الى للامم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطينية. وقال عريقات ان لجنة المتابعة العربية ستعقد بحضور الرئيس عباس اخر اجتماع لها برئاسة رئيس اللجنة رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم ال ثانى وبحضور الامين العام للجامعة العربية نبيل العربى وستناقش "تفاصيل الخطة النهائية للتحرك الفلسطينى والعربى للامم المتحدة ومجلس الامن الدولى".