عمان - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الذهاب إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين "غير مرتبط باستئناف المفاوضات مع إسرائيل". و قال عريقات في حديث لصحيفة (الدستور) الأردنية يوم الأحد إن "الحكومة الإسرائيلية بهذه التركيبة لا تريد سلاما ولا تريد إنهاء الاحتلال وتسعى إلى تكثيف الاستيطان ولا تسعى إلى استئناف عملية السلام". و أضاف أن الإسرائيليين يريدون سلاما على مقاييسهم و وفق مصالحهم و"بناء على نغمة ومعزوفة الأمن الإسرائيلي وهذا لا يتفق وثوابتنا وحقوقنا" مؤكدا أن التوجه إلى الأممالمتحدة "لا يمكن أن يكون على حساب أي من الثوابت والمطالب الفلسطينية". و أشار إلى أن طلب العضوية لا يلغي منظمة التحرير الفلسطينية وحق العودة وأن الطلب الذي سيقدمه الرئيس محمود عباس لمجلس الأمن سوف يقترن بصفته رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة ورئيس دولة فلسطين وأن المنظمة ستبقى صاحبة الولاية في المفاوضات النهائية. و خلص عريقات إلى أن "الاعتراف بنا دولة عضوا في الأممالمتحدة إن كانت كاملة العضوية أم لا سينعكس في ست نقاط مركزية أولاها أن دولة فلسطين في حدود 1967 وعاصمتها القدس ستكون دولة تحت احتلال دولة أخرى عضو في الأممالمتحدة وسيخرس اللسان الإسرائيلي الذي يعتبر قضيتنا "أراض متنازع عليها" بل دولة تحت الاحتلال. و تتمثل النقطة الثانية في أن مرجعية المفاوضات سيصبح لها جدول زمني محدد لانسحاب وإنهاء الاحتلال في حين تخص الثالثة حق تقرير المصير الذي يعود للشعب الفلسطيني أما الرابعة فتتعلق بكون مواثيق الأممالمتحدة تلزم جميع الدول الأعضاء في المنظمة الأممية بمساعدة دولة واقعة تحت احتلال دولة أخرى عضو في الأممالمتحدة. أما النقطة الخامسة يضيف عريقات فتتمثل في أن دولة فلسطين سيكون لها الحق في أن تكون في جميع الهيئات التابعة للأمم المتحدة و"هذا ما تخاف منه إسرائيل ونحن نقول لإسرائيل إن كانت تخاف المحكمة الدولية فعليها أن توقف جرائمها" مشيرا إلى أن النقطة السادسة تخص أكثر من ثمانية آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال "لاعتبارهم أسرى حرب لأن حل الصراع لا يمكن أن يتم من دون حق عودة اللاجئين وعودة الأسرى إلى عائلاتهم وأبناء شعبهم".