أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن مباحثاته التي يجريها حاليا في واشنطن تتناول ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة مع إسرائيل. وقال عريقات لإذاعة »صوت فلسطين« الرسمية من واشنطن التي وصلها أول أمس موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مباحثاته ستقتصر فقط على لقاء المسؤولين الأمريكيين ولن تتضمن بأي حال أي اتصالات أو لقاءات مع الجانب الإسرائيلي. وذكر عريقات أن مباحثاته في واشنطن تتناول ثلاثة محاور رئيسة الأول تأكيد الاستعداد الفلسطيني لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل شرط التزام الأخيرة بمرجعية المفاوضات وفق الحدود المحتلة عام 1967 مع تبادل طفيف ومتفق عليه ووقف الاستيطان. وبين عريقات أن المحور الثاني هو التأكيد على أن اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع الشهر الماضي برعاية مصرية هو مصلحة فلسطينية عليا وهو مفتاح لتحقيق السلام كما أن الحكومة التي ستشكل بموجبه ستضم شخصيات مستقلة وتلتزم ببرنامج الرئيس عباس. أما المحور الثالث فقال عريقات إنه يتعلق بالتوجه الفلسطيني المرتقب إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل لطلب العضوية لدولة فلسطين فيها »وهنا وضحنا أننا لا نريد إعلان الاستقلال من جانب واحد بل أن نتقدم بطلب للأمم المتحدة للحصول على عضوية فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل«. وأضاف »نحن بذلك لا ننزع الشرعية عن إسرائيل ولا نحاول عزلها بل نحاول عزل الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي وعن الاستيطان وبالتالي المحافظة على حل الدولتين«. وشدد عريقات على أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة حق فلسطيني يجب على الجميع دعمه وليس إعاقته. وتوقفت محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الثاني من أكتوبر الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي. وأشار الفلسطينيون مرارا بالتوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل من أجل طلب عضوية دولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967 ردا على استمرار تعثر محادثات السلام مع إسرائيل التي تعارض الخطوة كما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي معارضته لها أيضا.