الجزائر - يسعى الملتقى الدولي "العالم العربي في غليان: انتفاضات أو ثورات " الذي ينظم في اطار فعاليات الصالون الدولي 16 للكتاب الى منح الخبراء والأكاديميين أدوات فهم التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجارية في العالم العربي. وكشف المنظمون خلال ندوة صحفية حضرها مدير عام المكتبة الوطنية عز الدين ميهوبي وعدد من الجامعيين و الأساتذة الذين سيقدمون مداخلات علمية وأكاديمية حول الموضوع أهم محاور برنامج الملتقى الدولي الأول من نوعه على مستوى العالم العربي. وحدد منشطو الندوة الأهداف الرئيسية للملتقى الذي بادرت به محافظة الصالون الدولي للكتاب بالتنسيق مع المدرسة العليا للعلوم السياسية في ثلاثة نقاط رئيسية يتمثل الهدف الأول في منح الأكاديميين من طلبة و أساتذة أدوات فهم التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجارية في العالم العربي. فيما يهدف الملتقى في المقام الثاني إلى رصد الكتابات التي أنجزها أكاديميون أجانب و التي تناولت العالم العربي في غليان و اختيار أفضلها وأخيرا التساؤل على المستوى النظري والعملي و كهدف ثالث إن كانت حركات التحول التي يشهدها العالم العربي تشكل حقيقة مسارات ثورية لإحداث القطيعة مع الأوضاع القائمة والسابقة. وشدد المتدخلون في ردهم على أسئلة الصحافة أن الملتقى الدولي " ليس ملتقى سياسي و إنما هو ملتقى علمي أكاديمي" لا يتوقف عند عرض وجهات نظر المختصين فحسب و إنما " جمع أكبر قدر ممكن من الدراسات و التحاليل و المعطيات التي بحوزة الشركاء الأكاديميين في الغرب مع إعطاء الأهمية لتحاليل أولئك الذين سبق لهم وأن اشتغلوا على الظواهر العلمية في العالم العربي". ويشمل برنامج الملتقى الدولي " العالم العربي في غليان: انتفاضات أوثورات " أزيد من 20 مداخلة يقدمها أكاديمون من جامعات تونس ومصر و ليبيا و اليمن و سوريا والجزائر يستهلها وزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي بمداخلة بعنوان " العالم العربي في غليان: بين حالات القطيعة و الاستمرار في التاريخ العربي المعاصر ". و يحضر الملتقى عدد من الأكاديميين الأجانب وخبراء في شؤون الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و أساتذة من جامعات أمريكية و فرنسية وكندية فضلا عن ممثلين عن دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة لحلف شمال الأطلسي.