تحتضن المكتبة الوطنية بالحامة بدء من الغد إلى غاية 2 أكتوبر 2011 ملتقى دولي بعنوان »العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات؟« تحت إشراف المدرسة العليا للعلوم السياسية والذي يدخل في إطار النشاطات المصاحبة للصالون الدولي للكتاب في دورته السادسة عشر. ولأجل ذلك عقدت الهيئة المشرفة على الملتقى ندوة صحفية أمس بمقر المكتبة الوطنية قدمت خلالها الخطوط العريضة للندوة واهم المواضيع المقترحة للمناقشة طيلة خمسة أيام حضرها المسؤول الإعلامي للملتقى عبد القادر برجة رفقة بعض الاساتذة اعضاء الهيئة المشرفة كرشيد تلمساني أستاذ بجامعة الجزائر مختص في العلاقات الدولية والامن الإقليمي إضافة إلى الدبلوماسية حامية سميشي والأستاذين عبد العزيز بردودي وطارق طاحي. استهل برجة الندوة بالتاكيد على ان الملتقى اكاديمي بحث يستضيف باحثين وخبراء عرب وأجانب إضافة إلى جزائريين يناقشون مختلف المواضيع المقترحة والتي لا تخرج عن نطاق ما جرى ويجري ببعض الدول العربية من انتفاضات شعبية تطالب بالإصلاحات مع تحليل مسار هذه الاحداث وانعكاساتها السياسية، الاقتصادية والاجتماعية على المديين القريب والبعيد واستشراف مستقبل هذه البلدان في خضم الضغوط الداخلية والخارجية. وفي إجابته عن سؤال حول التعريف الأكاديمي للملتقى دون السياسي أكد برجة أن الملتقى فكري يستضيف مختصين وباحثين يدلون بدلوهم في حدث الساعة لمايسمى ب«الثورات العربية” سيعالجون الأوضاع من جميع النواحي منها الجانب السياسي والتي لن تخرج عن أهداف الملتقى الذي يعطي الفرصة لهؤلاء بتقديم وجهات نظرهم العلمية المسؤولة وبحوثهم وافكارهم، وأسترسل في جوابه مؤكدا أن المناقشة ستتم باللغات الثلاث (العربية، الإنجليزية والفرنسية) بحضور اساتذة من أوربا وأمريكا كل واختصاصه مع إستضافة خبراء واساتذة ودبلوماسيين جزائريين واخرون يمثلون بلدان الدول التي شهدت الانتفاضات إذ سيحضر أساتذة من مصر وتونس وليبيا إضافة إلى أكاديميين وباحثين معروفين على الصعيد العربي. وفي سؤال عن عن عدم إدراج دور الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في الملتقى أكد عضو الهيئة رشيد تلمساني ان الملتقى جامع لكل الملفات منها دور الإعلام إذ ستعطى الحرية المطلقة للخبراء في مناقشة المواضيع المدرجة كما أنها فرصة لتحليل الأحداث من جميع الجوانب تحليلا ابستمولوجيا والخروج بخلاصة عامة. كما استغل برجة الفرصة للتأكيد على أن مواضيع الملتقى كانت من اقتراح واختيار أساتذة المدرسة العليا للعلوم السياسية ودعم كبير من وزارة الثقافة التي سهلت مهمة الهيئة المشرفة ووفرت جميع الامكانيات لنجاح الملتقى. يذكر أن هذه المداخلات والنقاشات من المقرر أن تنشر في كتاب لتمكين معاهد البحث والمكتبات الجامعية وجميع القراء من الاستفادة منها.