الجزائر - دعا الوزير الاول أحمد أويحي خلال اليوم الاول من اشغال الثلاثية التي تجمع الحكومة و المركزية النقابية و ارباب العمل إلى اعتماد "العقلانية في الاقتراحات". و قال أويحي في مداخلته له " يجب ان تصب أشغالنا في اتجاه العقلانية التي تمليها هشاشة امكانياتنا الوطنية التي تطغى عليها المحروقات و كذا باتجاه اليقظة التي يمليها ظرف اقتصادي عالمي غير مستقر". و أوضح الوزير الاول ان الجهود التي باشرتها الدولة لتعميق التنمية الاجتماعية و الاقتصادية " تبقى فرصة امام الجزائر وسط محيط اقتصادي دولي متوتر و غير مستقر وهو محيط لسنا في منأى عنه". و جاءت المركزية النقابية و ارباب العمل إلى هذا الاجتماع بمجموعة من المطالب الاجتماعية تتعلق اساسا بتحسين القدرة الشرائية للمواطن و دعم المؤسسة. و يطالب الشريكان بشكل خاص برفع الاجر الوطني الادنى المضمون المحدد حاليا ب 15 الف دج و خفض الضربية على الدخل الاجمالي و اعادة جدولة ديون المؤسسات التي تواجه صعوبات مالية و منح تسهيلات للاستثمار. و أضاف أويحي يقول انه من واجب الدولة " تعزيز الاداة الاقتصادية المحلية من خلال الاولوية التي ستمنح لها في الطلبات العمومية و الخاصة و في الاستهلاك المحلي". وقال أيضا ان "الحكومة كانت سباقة في هذا المجال و ستولي اهتماما بالغا للاقتراحات التي سيقدمها شركاؤها الحاضرون هنا". ومن جهة أخرى اكد أويحي ان "العقد الاقتصادي و الاجتماعي المبرم منذ بضعة سنوات يبقى دعامة لتوحيد جهودنا بهدف الحفاظ على الديناميكية الوطنية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية".