رام الله - يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع المقبل جولة في عدد من الدول لحشد أصوات لصالح طلبه بعضوية كاملة لدولة فلسطينية في الأممالمتحدة بحسب ما أعلنه وزير الشؤون الخارجية في السلطة الوطنية رياض المالكي. ونقلت صحيفة "الأيام" المحلية عن المالكي قوله اليوم إن عباس سيلقي خطابا يوم 6 اكتوبر المقبل في مقر مجلس أوروبا في ستراسبورغ ثم سيتوجه في اليوم الموالي إلى أمريكا الوسطى لزيارة هندوراس وعضوي مجلس الأمن الدولي كولومبيا والبرتغال. وأشار المالكي إلى أن السلطة الفلسطينية "ضمنت" إلى حد الآن تصويت ثماني دول لصالح طلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة الذي تقدم به عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة الماضية والذي أحاله بدوره إلى مجلس الأمن الدولي. قال المالكي إن العمل" يجري الآن لضمان أصوات البوسنة والهرسك وكولومبيا والبرتغال"معربا عن ثقته "في الحصول على موافقة أكثر من تسع دول وأكثر من عشر ولن نكتفي بعشرة أصوات وسنعمل للحصول على أكثر من ذلك" على حد قوله. وأضاف "نحن لم نذهب إلى مجلس الأمن من أجل أن نفشل ذهبنا ولدينا القناعة بأنه يجب أن ننجح ولن نبخل في العمل لإقناع الدول بدعم الطلب الفلسطيني". و بخصوص ما اذا كان هناك تخوف من إمكانية إرجاء عملية التصويت على الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن إلى أكثر من 35 يوما وهي المدة القانونية لبحث الطلب شدد المالكي على أن القيادة الفلسطينية "لن تقبل بتأجيل التصويت على القرار إلى أكثر من المدة القانونية بسبب تدخلات سياسية. ويتكون مجلس الأمن الدولي من 15 عضوا منهم خمسة أعضاء دائمون وهم روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية حيث تملك هذا الدول حق النقض (الفيتو) على أي قرار. ويسعى الفلسطينيون إلى حشد تأييد أكبر عدد من أصوات من أصل 15 دولة عضوا في مجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة شرط أن لا تستخدم الولاياتالمتحدةالأمريكية حق (الفيتو) لإفشاله وهو ما أعلنته مرارا. ونقل مجلس الأمن الدولي أول امس الطلب الفلسطيني إلى لجنة العضوية التي ستجتمع اليوم لبحث الطلب ومواصلة الإجراءات القانونية المتبعة.