سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتانياهو موافق على رفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة الأ مم المتحدة:" 130 دولة اعترفت بحق فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة بالهيئة الدولية"
أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان بلاده ستوافق على رفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية في الاممالمتحدة طالما ان هذا الامر لا يعني الاعلان عن دولة فلسطينية. وافادت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر امس ان نتانياهو أعلن عن قراره هذا اثناء مشاوراته مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مؤخرا. واجرى نتانياهو الخميس سلسلة لقاءات مع دبلوماسيين غربيين، حيث اجتمع مع مبعوثي الادارة الامريكية لعملية السلام دينيس روس وديفيد هيل ومبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير، وذلك في سعيه لمنع صدامات مع الجانب الفلسطيني في الاممالمتحدة حول خطتهم نيل العضوية الكاملة في المنظمة واعلان الدولة. وأكدت الصحيفة ان هذه المشاورات لم تحدث حتى الان اي اختراق. وفي السياق ذاته ذكرت "هآرتس" ان نتانياهو أبلغ الدبلوماسيين "ان منح السلطة الفلسطينية وضع دولة في الاممالمتحدة يعني السماح لهم بالتوجه الى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي لرفع قضية ضد اسرائيل في قضايا مثل بناء المستوطنات"، مؤكدا في الوقت ذاته "طالما كانت مكانة الفلسطينيين في الاممالمتحدة أقل من دولة فأنا مستعد لمناقشة هذا الامر". ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري رئيس الوزراء ان تل ابيب لن تعارض رفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية لدى الاممالمتحدة طالما انه لن يتم الاعتراف بها كدولة من قبل المنظمة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع ان نتانياهو قرر الخميس القاء خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة المقبل، وذلك بالتزامن مع توجه الفلسطينيين الى الاممالمتحدة بطلب نيل العضوية الكاملة. وبذلك سيأتي خطاب نتانياهو بعد ساعات من من الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. هذا وكشفت الصحيفة ايضا ان وزارة الخارجية الاسرائيلية استدعت الخميس سفراء 5 دول رئيسية في الاتحاد الاوروبي لاطلاعهم على الموقف الاسرائيلي من الخطة الفلسطينية لنيل العضوية في المنظمة الدولية. و ذكر مراقب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة رياض منصور يوم الخميس إن عدد الدول التي اعترفت حتى الآن بالدولة الفلسطينية يصل الي 130 دولة مشيرا إلى أن هذا الرقم يمثل ضعف عدد الدول التي اعترفت باسرائيل. وقال منصور في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الأممالمتحدةبنيويورك "على ما أتذكر هناك 129 دولة أو 130 دولة اعترفت حتى الآن بالدولة الفلسطينية وهو رقم مرشح للزيادة في الأيام المقبلة ويفوق نسبة ثلثي الدول الأعضاء بالأممالمتحدة وهي النسبة المطلوبة للحصول على عضوية المنظمة الدولية". وأعرب عن اعتقاده بأن فلسطين هي من نادي الدول القليلة في العالم التي حصلت علي هذا العدد الكبير من اعتراف الدول الأعضاء بها.. كما "أن هذا العدد من الدول يساوي تقريبا ضعف نسبة عدد الدول الأعضاء التي اعترفت باسرائيل". وأكد المندوب الفلسطيني أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب له في خطاب رسمي عن دعمه غير المشروط لحقوق الشعب الفلسطيني. وشدد منصور على أن القيادة الفلسطينية لم تتخذ قرارها بعد بالنسبة للذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أولا أم الي مجلس الأمن وقال "الجمعية العامة تمثل لنا الطريق البطئ الذي سيوصلنا الي مجلس الأمن أما التقدم الي مجلس الأمن مباشرة بطلب الحصول على العضوية فهو يمثل لنا الطريق السريع". وتابع "نحن نعلم أن الولاياتالمتحدة أعلنت أنها ستمارس حق النقض في حالة ذهابنا الي مجلس الأمن ولهذا نحن مازلنا ندرس أي الطريقين نسلك وسوف نعلن قرارنا خلال الأيام القليلة المقبلة". وأكد منصور الحق الطبيعي والتاريخي للشعب الفلسطيني في الحصول علي عضويته الكاملة بالأممالمتحدة مشيرا إلى الجهود المستمرة من قبل القيادة الفلسطينية لإقامة مؤسسات قادرة علي ادارة شؤون الدولة وذلك باعتراف المجتمع الدولي والأممالمتحدة نفسها. ونوه إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد العديد من الأنشطة المساندة لحق الشعب الفلسطيني في الانضمام الي الأممالمتحدة وحصوله علي العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية. وقال "اليوم ستكون هناك مظاهرة حاشدة في نيويورك تأكيدا للحق الفلسطيني كما ستكون هناك مظاهرة أخرى كبيرة يوم 23 سبتمبر الجاري عندما يلقي الرئيس محمود عباس كلمة فلسطين في افتتاح الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة. أعلنت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية أن هناك "اعترافا متزايدا" بان حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن يأتي إلا من خلال المباحثات وليس عبر محاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف الاممالمتحدة بدولتهم المستقلة. وحذرت كلينتون من ان تسبب محاولة الفلسطينيين للحصول على الاعتراف ضررا بفرص احياء محادثات السلام مع اسرائيل، مشيرة إلى أن جهود صرف الفلسطينيين عن التقدم بطلب العضوية الكاملة للامم المتحدة تحرز تقدما. وقالت كلينتون "لا يمكنني القول الى اي مدى ستنجح جهودنا، لكني اعتقد ان هناك ادراكا واسعا، ليس لدى الاطراف في المنطقة، بان الحل الحقيقي للقضايا الشائكة هو عبر المفاوضات.. ولن تحل اذا اتبعت وسيلة اخرى عبر الاممالمتحدة". وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اعلن أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى الأممالمتحدة بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين يوم الجمعة 23 سبتمبر الجاري. وهذا وأكد عمر الغول المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني عدم تراجع رام الله عن التوجه الى الاممالمتحدة رغم الموقف الامريكي المعارض لهذه الخطوة. وقال في اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم": "لم يعد بالامكان التراجع عن التوجه الى الاممالمتحدة، لا سيما وان الاقطاب الدولية وتحديدا الراعي الاساسي لعملية السلام والاتحاد الاوروبي وأقطاب الرباعية الدولية تأخروا في تقديم عرض"، ولا سيما ان الرئيس ابو مازن دعا الرباعية الدولية اكثر من مرة أن تتقدم برؤية جدية وجادة في اتجاه العودة للمفاوضات. من جانبه اشار فلاديمير ساجن، الباحث في معهد الاستشراق بأكاديمية العلوم الروسية في حديث لقناة "روسيا اليوم" إلى أن واشنطن تبذل جهدا من اجل اقناع الفلسطينيين عدم التوجه إلى الأممالمتحدة. ويرى الخبير أن الوضع حول فلسطين معقد وصعب نظرا للاحداث الجارية في الشرق الأوسط. وأكد على أن المخرج هو استمرار المفاوضات بغض النظر عن قرار الأممالمتحدة، مرجحا ان تستخدم الولاياتالمتحدة حق الفيتو.