ستراسبورغ (فرنسا) - قررت الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا اليوم الثلاثاء منح المجلس الوطني الفلسطيني وضع "شريك من أجل الديموقراطية" ليكون البرلمان الثاني الذي يحصل على هذا الوضع الجديد الذي أستحدث في 2009. ورحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بهذا المنصب معتبرا اياه "بأنه حدث تاريخي بكل معنى الكلمة". وأضاف في الجمعية البرلمانية قائلا أن "هذا القرار سيشكل قاعدة لاحلال السلام في منطقتنا". يذكر ان المجلس الوطني الفلسطيني تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقبل انشاء السلطة الفلسطينية بعد اتفاقات اوسلو للسلام في 1993 كان يقوم بدور البرلمان في المنفى. وقال مقرر البرلمان الهولندي تيني كوكس "يمكننا القول انه حدث تاريخي لانه تزامن مع الربيع العربي رأينا ان ديموقراطيات جديدة تبصر النور" واضاف "بدأنا هنا شراكة جديدة" معها. واذا كان بعض اعضاء الجمعية البرلمانية قد دعموا الثلاثاء طلب الفلسطينيين الانضمام إلى الاممالمتحدة بصفة دولة فقد شدد آخرون على ان هذا وضع الشريك الجديد هذا فى جمعية مجلس اوروبا لا يعنى بأي حال اعترافا بدولة فلسطينية. ويهدف وضع "شريك" إلى تعزيز الصلات مع برلمانات بلدان المناطق المجاورة لاوروبا. وقد منح للمرة الاولى إلى البرلمان المغربي في جوان. وبموجب هذا الوضع سيحصل المندوبون الفلسطينيون الستة على حق الكلام امام الجمعية ومعظم مفوضياتها لكن لا يحق لهم التصويت. وفي المقابل اشار كوكس إلى ان المجلس الوطني الفلسطيني يتعهد ب "توفير الظروف الضرورية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة". وقال الزعنون "سنتعهد بتطبيق كل نقاط هذا الاتفاق" مذكرا بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيتحدث الخميس امام الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا.