ستراسبورغ (فرنسا) - دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس الدول الأوروبية إلى التصويت لصالح قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوا كاملا في الأممالمتحدة. وقال الرئيس عباس في خطاب ألقاه اليوم أمام الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا في ستراسبورغ "الآن هو الوقت المناسب لكي يعترف العالم بالدولة الفلسطينية". وأشار إلى أن "وجود 128 دولة عضو في الأممالمتحدة تعترف بدولة فلسطين على حدود 67 وأن 17 من هذه الدول أعضاء في مجلس أوروبا وتقيم فلسطين علاقات دبلوماسية متطورة مع 24 من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا وأكدت هذه الدول أنها على استعداد للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب". وأكد قائلا "اننا مع السلام ونحن جاهزون لاستئناف عملية السلام في حال أوقفت اسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية" مضيفا أن السلام هو الذي يصنع الأمن في المنطقة وليس القوة العسكرية ولا الهيمنة والتوسع الجغرافى ولا يمكن الحفاظ على السلام بالقوة وإنما بالتفاهم. وانتقد الرئيس الفلسطينى سياسة الاحتلال الاسرائيلي في تهويد القدس وحرق المساجد على يد المستوطنين ومواصلة الحصار على قطاع غزة واستمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي والاغتيالات استكمالا للحرب العدوانية ضد القطاع قبل 3 سنوات وتدمير بنيته التحتية. وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه وفقا لتقرير لجنة الدول المانحة واعتمادا على تقييمات البنك الدولي وبعثة الأممالمتحدة فقد حقق برنامج التطور الفلسطيني إنجازا أعلى من الضروري لإدارة الدولة الفلسطينية وفلسطين حققت في هذا المجال إنجازات تفوق عدة دول تتمتع بعضوية كاملة في الأممالمتحدة استنادا إلى هذه الإنجازارت.. وقال "وفي ظل تفاقم أوضاع شعبنا لم نجد سبيلا سوى التوجه للمجتمع الدولي لفتح آفاق جديدة أمام عملية السلام وقبول انضامها كامل العضوية في الأممالمتحدة". وأضاف "إن ساعة الربيع الفلسطيني دقت وان جوهر الربيع الفلسطيني هو الخلاص من الاحتلال ونيل الاستقرار والسلام. وإن بشائر ربيعنا تجلت حين نزلت مئات الأولوف في الوطن والشتات يعبرون بصوت واحد عن إراداتهم أن تكون فلسطين الدولة 194 في الأممالمتحدة". وكانت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا صوتت الثلاثاء على منح المجلس الوطني الفلسطيني وضعية "شريك من أجل الديمقراطية".