رام الله (الضفة الغربية) - يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء جولة خارجية تشمل عددا من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لحشد دعم الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وأكد مصدر في الرئاسة الفلسطينية في تصريح صحفي أن محمود عباس سيبدأ جولته اليوم من العاصمة الأردنية عمان التي سيلتقي فيها كبار المسؤولين لبحث تطورات التوجه الفلسطيني لطلب عضوية الأممالمتحدة والتنسيق العربي المشترك. وذكر نفس المصدر أن محمود عباس سيتوجه من الأردن إلى فرنسا التي سيلقي فيها خطابا أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومقرها ستراسبورغ بعد غد الخميس. وأضاف أن عباس سيزور بعد ذلك كل من هندوراس وكولومبيا ومن ثم البرتغال وذلك ليطلب من هذه الدول دعم الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية الأممالمتحدة عند طرحه للتصويت في مجلس الأمن الدولي. من جهته قال وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي إنه طلب زيارة كل من جمهورية البوسنة والهرسك وجمهورية صربيا في إطار الجهود الدبلوماسية لحشد دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة. وأبدى المالكي في تصريحات نقلتها إذاعة (صوت فلسطين) ثقته في نجاح الجهود الدبلوماسية الفلسطينية لتأمين تصويت أكثر من التسعة أصوات اللازمة من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن الدولي لصالح طلب العضوية. وأكد المالكي أن الخيار الفلسطيني سيبقي مركزا على النجاح في مجلس الأمن الدولي حتى استنفاد كافة السبل المؤدية إلى ذلك على أن يتم بعد ذلك دراسة الخيارات الأخرى وأبرزها التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على دولة بصفة مراقب. ويسعى الفلسطينيون إلى حشد تأييد أكبر عدد من أصوات 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة شرط أن لا تستخدم الولاياتالمتحدةالأمريكية حق النقض (الفيتو) لإفشاله وهو ما أعلنته مرارا. وأحال مجلس الأمن نهاية الأسبوع الماضي الطلب الفلسطيني إلى لجنة خبراء من أجل دراسته. وتحدث مسؤولون فلسطينيون سابقا عن ضمانهم تصويت ثمانية دول لصالحهم حتى الآن . وقدم الرئيس الفلسطيني طلب عضوية كاملة لدولة فلسطينية في الأممالمتحدة في 23 من الشهر الماضي رغم معارضة كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل.