الجزائر - يشكل التكوين العلمي والمعارف الملقنة على مستوى معاهد التكوين, الادوات الاساسية لضمان مستقبل زاهر للرياضة الجزائرية, حسبما ذكر يوم الاثنين بالجزائر وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار خلال افتتاحه للسنة الدراسية الرياضية 2011-2012 . وقال جيار في المداخلة التي القاها أمام المشاركين الذين حضروا مراسم الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية التي جرت بالمدرسة الوطنية العليا لعلوم وتكنولوجية الرياضة "رشيد حرايق" بدالي ابراهيم (الجزائر العاصمة) " مستقبل الرياضة الجزائرية يرتكز آساسا على التجارب والمعارف الملقنة على مستوى معاهد الرياضة". فأمام جمع من إطارات المدرسة, في مقدمتهم مديرها, جعفر يفصح, وأساتذة وطلبة واخرين, لم يخف وزير القطاع في كلمته, الاهمية القصوى التي أضحت الرياضة تكتسيها , مضيفا أن سياسة الرياضة في الجزائر المتبناة من طرف الدولة, ترتكز آساسا على " تعميم ممارسة الرياضة وتكوين المواهب الشابة". " تأخد سياسة الرياضة الجديدة بعين الاعتبار تعميم ممارسة مختلف التخصصات الرياضية وهو عنصر جوهري في حياة شبابنا", حسبما صرح به المسؤول الاول للقطاع, قبل أن يضيف ان هذا يسمح ب" تكوين المواهب الشابة ومنحهم الفرصة للوصول إلى المستوى العالي وتحقيق نتائج مشرفة في المواعيد الرياضية الدولية. ودق الوزير ناقوس الخطر فيما يتعلق بسياسة " النتائج الفورية وبشتى الطرق على حساب التكوين" والتي كما -أكد- "لم تآت بثمارها". وكشف من جهة أخرى, ان الاستعانة بالرياضيين الجزائريين الناشطين بالخارج, لن يكون في جميع الاحوال الحل الامثل لمشاكل الرياضة في الجزائر" بالرغم من الدعم الذي قدمه هؤلاء للرياضة وهم مشكورين على ذلك. وعلى هذا الاساس أصبح من الضروري العودة إلى تلقين أصول التكوين إلى الجيل الجديد الذي يحمل مشعل الرياضة الجزائرية. ونبه جيار, إلى أن سياسة الرياضة الجديدة ودور الأطر الرياضة آساسي باعتبار ان هذه الفئة تشكل الحلقة المتينة لسلسة موضوع التكوين. "مستشار رياضي لا يمكنه أن يكون إداريا. ينبغي إعادة الاعتبار للتقنيين وتعريفهم بحقوقهم ومنحهم وسائل العمل على مستوى الفديراليات, والنوادي وهيئات أخرى, مثلما الح عليه ممثل الحكومة. وتطرق الوزير أيضا إلى مختلف المدارس القاعدية, أكاديميات الرياضة على مستوى جهات القطر وكذا المدرسة الوطنية للالعاب الاولمبية الذي تم انجازها بسطيف, داعيا طلبة المدرسة الوطنية العليا لعلوم وتكنولوجية الرياضة إلى استعاب هذه السياسة العامة, خاصة في مجال التكوين الذي يعتبر الحل الوحيد لتشريف الرياضة الجزائرية. وعلى هامش مراسم افتتاح الموسم الرياضي الجامعي, سلمت ادارة المدرسة المذكورة شهادات شرفية لمجموعة من الاساتذة المرقين إلى رتب مختلفة وهذا بعد ان إستمع الحضور إلى محاضرة افتتاحية ألقتها فهيمة عماري حول موضوع: " التوازن عند رياضيي المستوى العالي"