قال وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، إن التكوين والاهتمام الجيد بالمواهب الشابة وتبني سياسة تسيير ناجعة، تبقى من أهم الأسس التي تساعد الرياضة الجزائرية على تحسين مستواها. ولدى تشخيصه للوضعية الحالية للرياضة الجزائرية، أوضح جيار في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح السنة الجامعية (2009-2010) بالمعهد العالي للتكوين في علوم وتكنلوجيا الرياضة بدالي ابراهيم، ''أن الرياضة الجزائرية تعاني كغيرها من القطاعات من إسقاطات ززمة التسعينات، فضلا عن سوء التسيير الذي يبقى النقطة السوداء التي يجب مواجهتها بشجاعة من خلال تبني سياسة النقد الذاتي البناء''. وأضاف يقول:''إن الخلل الذي تعرفه الرياضة الجزائرية لا يمكن إرجاعه، إلى حجج واهية مثل قلة المنشآت أو نقص الإطارات، بدليل العدد الهائل من الاطارات الجزائرية الرياضية التي تتخرج من المعاهد كل سنة والعدد الكبير من المنشآت التي تضاعف عدد في السنوات الأخيرة، بل يعود في الاصل لعدم تنسيق العمل بين السلطات العمومية والحركة الرياضية بالطريقة التي تجعل مصلحة الشاب وصورة الجزائر في المحافل الدولية في المقام الأول''. وأكد الوزير يقول:''رغم كل هذه النقائص، الا أن الحركة الرياضية تشهد منذ سنة 2001 انطلاقة جديدة في إطار التقويم الوطني من أجل تدارك ما دمرته سنوات الأزمة من خلال عديد المشاريع التي جعلت من الجزائر اليوم ورشة حقيقية (50 ألف ورشة)، تمس جميع القطاعات بما فيها قطاع الشباب والرياضة. وفي هذا الصدد، أشار جيار إلى أن الحكومة ''اعتمدت منذ أيام قليلة السياسة الوطنية للرياضة التي سطرت بناء على دراسة دقيقة وتشخيص استراتيجي للوضع الحالي للحركة الرياضية الجزائرية''. وبما أن المناسبة تزامنت مع الدخول الجامعي الجديد، فقد أشرف جيار رفقة مدير المعهد جعفر يفصح على تكريم عائلات الأساتذة رشيد مزياني وعلي العمراوي ورشيد البوطي الذين انتقلو إلى الرفيق الأعلى بعد ان أفنوا حياتهم في التكوين الرياضي والبحث العلمي، وتخرج على أيديهم عدد كبير من الاطارات الرياضية بالإضافة إلى تسليم جائزة تشجيعية للطالبة المتفوقة سماح بلال الأولى على دفعة (2004 -2009).