قسنطينة - تمثل الحلي المرصعة بالمرجان "بريق" الأسبوع الثقافي لولاية الطارف بمدينة الجسور المعلقة حسب ما لوحظ خلال اليوم الرابع من هذه التظاهرة المنظمة ببهو دار الثقافة محمد العيد آل خليفة. "وعلى الرغم من بهاء هذا النوع من الحلي الذي تقدره النساء كثيرا عبر العالم وسهولة تسويقه بداخل وخارج البلاد إلا أن الحرفيين الشباب يقاومون حاليا من أجل الإبقاء على حرفة المرجان" يتأسف عبد اللطيف حاريدي الذي يعد الحرفي الأول المختص في المرجان بالقالة التي لا يعمل فيها غير صائغين "مختصين في المرجان". ودعا المشاركون في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية إلى ضرورة إعادة بعث صناعة المرجان وحماية هذه الحرفة التي تشتهر بها مدينة القالة والتي أصبحت مهددة حاليا بالزوال. كما اعتبروا أنه من الضرورة بمكان أن تتخذ إجراءات تشجيعية لاستمالة الشباب نحو هذه الحرف التي تمثل جزءا هاما من التراث الوطني. وقد سمحت الأيام الثقافية للطارف بمدينة الصخر العتيق التي تستمر فعاليتها إلى غاية غد الخميس للزوار القسنطينيين الذين توافدوا بشكل ملفت بالتعرف على مدى ثراء وتنوع ثقافة هذه الولاية حسب ما أكده من جهته رئيس الوفد الضيف. وأضاف ميلود عباس "إن الإقبال الكبير للجماهير القسنطينية على بهو دار الثقافة محمد العيد آل خليفة يدل على اهتمامها الكبير بالتراث المادي وغير المادي لهذه المدينة الساحلية". وقد تعززت هذه التظاهرة الثقافية المندرجة في إطار المهرجانات المحلية للفنون والثقافات الشعبية ببرنامج ثري ومتنوع يسمح لسكان مدينة الجسور المعلقة باكتشاف مميزات نمط الحياة بهذه المنطقة الواقعة بأقصى شرق البلاد. كما أن الشعر والأدب والموسيقى والأغنية والزي التقليدي الخاص بالمرأة والحرف النحاسية واللوحات الفنية وصناعة الجلود والحلي حاضرة بهذه التظاهرة التي أبرزت الجانب الفني والمهارات التي يتمتع بها حرفيو الطارف. وفي هذا السياق استقطب الصالون الصغير للفنان التشكيلي جمال كحيلي الذي يعرض تشكيلة متنوعة من اللوحات الفنية لمعالم ومواقع أثرية لهذه الولاية أعدادا ملفتة من الزوار.