وسيتواصل هذا العرس إلى غاية الفاتح من أوت المقبل بمشاركة أزيد من 100 حرفي قدموا من 15 ولاية عبر الوطن من بينها تمنراست التي شاركت في هذه التظاهرة الثقافية بما تجود به أنامل الرجل الأزرق من الحلي التقليدي العريق، وكذا أهل إليزي ضف إلى ذلك ولايات أخرى كالصخرة السوداء بومرداس وعاصمة الهضاب العليا سطيف مع تلمسان الى جانب ادرار والوادي وتيزي وزو المحتضنة لهذه التظاهرة والتي شاركت لوحدها ب67 حرفيا أغلبهم شباب عرضوا ما تزخر به منطقة القبائل من حلي تقليدي أصيل على مستوى المدرسة الابتدائية "العربي ميزاني"، في حين احتضنت دار الشباب لبني يني صناعة الضيوف الوافدة كالنحت على الخشب والرسم على الحرير الى جانب النقش واللباس التقليدي والفخار. ضرورة دعم الصناعة التقليدية عن طريق خفض الأعباء الضريبية اعتبر حرفيو الحلي الفضية بالمنطقة أن أهم هاجس أمام المساعي الحثيثة لإنعاش صناعة الحلي الفضية هو ندرة وغلاء مادة "المرجان" الذي يعد أهم ما يميز الحلي القبائلي، مشيرين إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من المرجان يتراوح بين خمسة آلاف وسبعة آلاف دينار جزائري، وهو المبلغ الذي يمثل ميزانية معتبرة لصانع الحلي. وأجمع المشاركون في العيد الوطني للفضة على ضرورة دعم صناعة الحلي الفضية خاصة من قبل السلطات المحلية والولائية لإنعاشها وضمان ديمومتها، وفي نفس السياق أوضح بعض الحرفيين المشاركين في التظاهرة التقليدية أنه لتحقيق هذا المطلب يتوجب تخفيض حجم الأعباء الضريبية وشبه الضريبية والاهتمام بالتكوين في مهمة التسيير والتسويق للمنتوج وكذا التموين بمادة الفضة، ويعكف هؤلاء الحرفيون على إنشاء جمعية خاصة تدافع عن مصالحهم وحقوقهم. وأشار مدير الصناعات التقليدية بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، كشرود محمد البشير، بخصوص اهتمام الوزارة بالمحافظة على هذه الصناعة التقليدية، إلى أنه تم تخصيص مساعدات مالية لصندوق الدعم للمهن التقليدية بما فيها العتيقة والمهددة حاليا بالزوال، مبرزا الاهتمام للارتقاء بالحرفي مستقبلا إلى درجة متعامل اقتصادي حقيقي قصد إدماج نشاطه في الدورة الاقتصادية المحلية. ..ويوم دراسي لمناقشة الطرق الكفيلة بتمويل الحرفيين وتميز اليوم الأول من الافتتاح بنقص التنظيم بالنسبة للمشاركين المحليين وكذا الوافدين إلى هذه التظاهرة التي أقيمت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية ووزارتي الثقافة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، إلى جانب مشاركة المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو. ويتضمن البرنامج المسطر أبوابا مفتوحة ومعارض للبيع على مدار أسبوع كامل وإلى غاية السابعة مساء لتعريف الجمهور المنتظر أن يتوافد بكثرة بما تزخر به منطقة القبائل والولايات المجاورة من صناعة تقليدية وحرف يدوية أخرى، فضلا على ذلك ستحيي وجوه فنية معروفة سهرات فنية، كما نظمت لجنة الحفلات لبني يني طومبولا كبرى يتحصل الفائز بها على سيارة رفيعة، كما سيكون بتاريخ ال30 جويلية الجاري يوم دراسي حول كيفية الحفاظ وحماية الصناعة التقليدية من الزوال والبحث عن الطرق الكفيلة لتمويل الحرفيين الجدد الذين كثيرا ما اشتكوا من غياب المادة الأولية خاصة إذا علمنا ان أكبر عدد منهم يقوم بجلب المرجان بطريقة غير قانونية بالقالة دون أية رقابة. من جهته قال المدير الولائي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بارة رشيد إن 24 حرفيا سيدعمون مع اختتام فعاليات عيد الفضة لبني يني في الفاتح من أوت بمبلغ 10 آلاف دينار جزائري من خزينة الصندوق الوطني للصناعة التقليدية، مشيرا إلى مشاركة قرابة 100 حرفي ينتسبون ل 15 ولاية بمنتجاتهم المتنوعة من فخار وزرابٍ وأوانٍ خشبية ومنسوجات وغيرها في عيد بني يني المخصص للحلي الفضية.