الجزائر - أكد وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الربعاء أنه سيتم حل مشكل نقص الأدوية الضرورية في العمليات الجراحية خلال الشهر الجاري. و قال ولد عباس في رده على أسئلة الصحافة على هامش اشرافه على انطلاق عمل ورشة خاصة بتقييم نشاط خلايا استقبال و توجيه و مرافقة مرضى السرطان التي نصبت العام الماضي أن الوصاية قامت باقتناء الأدوية الضرورية في العمليات الجراحية "بصفة مستعجلة" مشددا على انه سيتم حل مشكل نقصها خلال الشهر الجاري. ومن ناحية أخرى أرجع مسؤول القطاع مسؤولية نقص بعض الأدوية للمستوردين موضحا أن التحقيق في هذه القضية لا يزال "سائرا" و هو في طريقه إلى تطهير سوق الأدوية التي تضم أكثر من 660 موزع معتمد على المستوى الوطني و 283 على مستوى العاصمة 53 منهم فقط ينشطون بانضباط. و في ذات السياق قال ولد عباس أن سوق الدواء "غامض" و أن بعض الأطراف "تتهجم" عليه لأنه "مس بعض المصالح" متحدثا عن اكتشافه لبعض الحقائق "المدهشة" في هذا الميدان مثل "تضخيم الفواتير". و في رده عن سؤال يتعلق باعلان نقابة الأطباء الأخصائيين في الصحة العمومية عن إضراب في 25 أكتوبر الجاري عبر الوزير عن استعداده لمواصلة الحوار مع نقابات الأطباء مؤكدا رفضه التام لاستعمال المرضى ك"رهائن" باعتبار ان قطاع الصحة حساس ويتعلق بحياة الأشخاص. و بعد أن ذكر بالزيادات في الأجور و بالأثر الرجعي للأجور الذي استفاد منها الأطباء الأخصائيين مؤخرا و التي كلفت الدولة —كما قال— 297 مليار دج أكد الوزير أنه لم تبق سوى بعض التعويضات التي تمس جميع أسلاك الصحة كتلك المتعلقة بمنحة العدوى و منحة المناوبة "سيتم الفصل فيها يوم غد الخميس". كما تطرق إلى مسألة المسابقات التي تطالب بها فئة الاطباء الاخصائيين للصحة العمومية للانتقال من رتبة لأخرى مؤكدا انه تم الاتفاق مع مديرية الوظيف العمومي على اجرائها قبل نهاية السنة الجارية. و بالنسبة لسؤال حول عودة داء السل في الجزائر شدد ولد عباس على أن الأمراض المعدية عادت بقوة في العالم منذ خمس سنوات إلا ان "الجزائر تحكمت في الوضع و هي فخورة بإمكانياتها".