بشار - إنطلقت أشغال الجلسات الجهوية الثانية حول التنمية المحلية اليوم الثلاثاء ببشار بحضور وفد عن المجلس الوطني الإقتصادي و الإجتماعي و ممثلين عن ثلاثة ولايات من جنوب-غرب البلد. و ستجري أشغال هذا اللقاء التي تدوم يوما واحدا برئاسة محمد الصغير باباس رئيس المجلس في شكل أربع ورشات موضوعاتية بمشاركة الولاة و المنتخبين المحليين و ممثلي الحركة الجمعوية لكل من بشار و تندوف و أدرار. كما ستشكل هذه الجلسات الثانية من نوعها بعد جلسات ورقلة المنعقدة يوم الأحد الفارط مناسبة لمناقشة و تبادل الآراء حول مضمون التوصيات و المقترحات التي تم استقاؤها في المرحلة الأولى من المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية و التي تمت مباشرتها يوم 5 سبتمبر الماضي. في مداخلة له لدى افتتاحه الأشغال دعا باباس المشاركون إلى إغتنام هذا اللقاء للخروج بتوصيات من شأنها أن تحسن التنمية المحلية في ولاياتهم. في هذا الإطار ابرز رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي ضرورة أن تأخذ القرارات المنبثقة عن هذه الجلسات بعين الإعتبار خصوصيات مناطق الجنوب. و ستمنح الورشة الاولى المخصصة للاستراتيجية و سياسات التنمية المحلية الفرصة للمشاركين لمراجعة التوصيات المتعلقة بالمشاريع الصناعية و البرامج البلدية حول التنمية و التمويلات المحلية و المصادقة عليها. أما الورشة الثانية حول اعادة الاعتبار للخدمات العمومية من خلال اعادة تركيزها حول الحاجيات الحقيقية للمواطنين فستعالج التوصيات المتعلقة بتحسين الحالة المدنية و تنفيذ برامج المساعدة و التضامن الاجتماعيين على المستوى المحلي. و سيعكف المشاركون في الورشة الثالثة التي تتمحور حول الحكامة المحلية على مناقشة الاقتراحات الرامية إلى تعزيز العلاقات بين الولاة و المنتخبين المحليين و الولاة و الادارة المركزية. و ستخصص الورشة الرابعة لانشاء جمعيات و تمويل الحركة الجمعوية وعلاقات هذه الحركة مع السلطات المحلية. و سيتم ادراج هذه التوصيات التي ستخرج بها جلسات بشار و اللقاءات الجهوية المماثلة الأخرى ضمن الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية و التي سيشرع في تطبيقها ابتداء من سنة 2012 بهدف تحسين مستوى التنمية المحلية عبر الوطن.