ورقلة - انطلقت أشغال اللقاء التشاوري حول التنمية المحلية الذي يضم وفدا عن المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و ممثلين عن المجتمع المدني بمدينة ورقلة اليوم الاثنين بمقر هذه الولاية الواقعة في الجنوب الشرقي من البلاد. وستسمح هذه الأشغال التي يرأسها محمد صغير باباس، رئيس المجلس، على مدار يوم واحد للمواطنين بالتعبير عن انشغالاتهم و تطلعاتهم في مجال التنمية المحلية و تحسين ظروفهم الاجتماعية و الاقتصادية. وفي كلمته الافتتاحية، ذكر السيد باباس، بأن تنظيم هذه اللقاءات التشاورية التي مست حوالي عشر ولايات الى حد الساعة تهدف الى الاستماع لانشغالات و توصيات ممثلي الجماعات المحلية و المنتخبين و المواطنين في مجال التنمية المحلية. في هذا الخصوص، أكد السيد باباس مخاطبا ممثلي الجمعيات الذين قدموا للمشاركة في هذا اللقاء التشاوري "نحن هنا بهدف الاستماع لكم و نقل تطلعاتكم و انشغالاتكم لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة" مضيفا أن أرضية التوصيات سيتم ادراجها في البرنامج الوطني للاصلاحات. كما أردف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي يقول "لقد طلب منا رئيس الجمهورية أن نضع اليد على الجرح فيما نعيشه من أوضاع". و يقوم وفد المجلس المكون من أعضاء بالمجلس و موظفين بمختلف القطاعات و جامعيين و رجال الاعلام و ممثلين عن الحركة الجمعوية الوطنية بزيارات عبر أرجاء الوطن منذ 5 سبتمبر المنصرم بهدف الاطلاع على انشغالات و تطلعات الأعيان و المنتخبين و الشباب و الحركة الجمعوية بمختلف مناطق الوطن. وقد خصت تنقلات المجلس الى غاية الان ولايات تندوف و ايليزي و تمنراست و أدرار و بشار و الوادي و غرداية و ورقلة و الاغواط و الجلفة و المسيلة و تيارت. كما ستكون ولايات أخرى معنية بهذه الجولة التي تسعى لان تكون مرحلة تحضيرية لستة لقاءات جهوية للوصول في نهاية المطاف إلى عقد الجلسات الوطنية حول التنمية المحلية المقررة يوم 22 ديسمبر المقبل بالجزائر. للتذكير، كان رئيس الجمهورية قد كلف خلال شهر ماي الفارط المجلس الوطني و الاقتصادي و الاجتماعي بتنشيط و تأطير مشاورات وطنية واسعة النطاق و تنظيم جلسات وطنية حول التنمية المحلية تسمح بالخروج بتوصيات وجيهة تدرج ضمن السياسات العمومية الخاصة بالتنمية المحلية.