فيينا- دعت الدول العربية يوم الإثنين اسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وذلك خلال أعمال منتدى دولي مخصص لدراسة سبل انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وبدأت أمس بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أعمال المنتدى الدولي المخصص لدراسة سبل انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط تحت عنوان " الخبرات المستفادة لانشاء منطقة خالية من الأسلحة النووي في الشرق الأوسط " الذي تنظمه الوكالة على مدار يومين. وتعرضت اسرائيل -الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التي لم تنضم الى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية- لانتقاد شديد خلال افتتاح المنتدى الذي يستمر لمدة يومين وتضمن النقاش قضية القدرة النووية الاسرائيلية التى يشتبه فى أنها لأغراض عسكرية. وقد انتقد ممثلون من الدول العربية وبشكل خاص سوريا ولبنان اسرائيل ووصفوها بأانها تمثل عقبة أمام عملية السلام فى الشرق الأوسط. ومن جانب آخر حث ممثل إسرائيل على "ضمان السلام فى المنطقة قبل أن تنضم الدولة الى مثل هذه الاتفاقية". وقبل الإجتماع قال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية "طالما أن إسرائيل لا تنضم للمعاهدة ولا تعلن أن لديها أسلحة نووية ولا تدمرها فإننا لن نكون قادرين على تحقيق توقع المجتمع الدولي بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية." وأوضح إن "مثل هذه المنتديات لا معنى لها طالما أن الوكالة تتبع منهج ازدواجية المعايير في بعض القضايا المعينة ومن بينها قضية القدرة النووية الإسرائيلية". والمعروف أن إسرائيل تمسكت بمبدأ الغموض النووي فيما يتعلق بترسانتها النووية ورفضت الانضمام إلى معاهدة حظر الإنتشار النووي التي أبرمت عام 1968 وأصبحت سارية في عام 1970. ويشير المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له إلى أن إسرائيل -التي لم تنضم إلى المعاهدة- لديها ما يصل إلى 200 رأس نووية. ويهدف منتدى الوكالة إلى تمهيد الطريق لاجتماع دولي تستضيفه فنلندا العام القادم يناقش رسميا قضية التخلص من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.