بدأت اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية أشغال الاجتماع ال26 للجنة متابعة النشاط النووي الإسرائيلي المخالف لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. و من المنتظر ان يناقش في هذا الاجتماع على مدى يومين متابعة التنسيق العربي لأعمال مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 2010 وسيبحث الاجتماع أيضا مخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية الأخرى على السلم الدولي والأمن القومي العربي إلى جانب وضع خطط مرحلية للتحرك على الساحة الدولية لضمان متابعة وتنفيذ القرار المتعلق ب " بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية"، ومن بين النقاط الأخرى المدرجة في جدول أعمال الاجتماع التوجه الإسرائيلي نحو كسر سياسة الغموض النووي التي اتبعتها خلال السنوات السابقة كما يناقش إنتاج واستخدام اليورانيوم المخضب من قبل إسرائيل. واوضح مدير الهيئة العربية للطاقة الذرية السيد عبد المجيد المحجوب أن الاجتماع يناقش كل ما يتعلق بالنشاط النووي الإسرائيلي وكيفية إلزام إسرائيل بالمعاهدات النووية وكيفية التعرف على برامجها النووية وسبل خضوعها للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واضاف ان كل هذه المساعي تصب في هدف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وتأكيدا لخطاب الرئيس الأمريكي بالقاهرة بضرورة إخلاء المنطقة من السلاح النووي، وفيما يتعلق بسبل استثمار العالم لعربي للتحرك الأمريكي والروسي في تخفيض مثل هذه الأسلحة قال السيد محجوب أن الوقت ملائم جدا لتحرك البلدان العربية خاصة التي لديها علاقات طيبة مع الإدارة الأمريكية وروسيا لتفعيل هذا النشاط ووضع آلية لجعل المنطقة خالية من السلاح النووي لدفع إسرائيل إلى الالتزام بقرارات الأممالمتحدة، واشار السيد المحجوب إلى أن الغموض النووي الإسرائيلي لم يعد موجودا كما كان من قبل لان المعلومات أصبحت تتسرب وتأكد للجميع امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية وبدأت عدة بلدان عربية تتفهم خطورة الموضوع وتعمل على مراجعة المعاهدة بصفة أساسية للتأكد من استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية .