الجزائر - تم يوم الخميس بمقر وكالة الأنباء الجزائرية بالجزائر العاصمة تكريم مؤسسيها و قدمائها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها. و حضر هذا الحفل الذي أشرف عليه وزير الإتصال ناصر مهل إلى جانب المدير العام للوكالة عبد الحميد كاشا المدراء العامون لكل من التلفزيون الجزائري عبد القادر عولمي و الإذاعة الوطنية توفيق خلادي والمؤسسة الوطنية للبث التلفزي و الإذاعي عبد المالك حويو و باية الهاشمي و بيار شولي من القدماء المؤسسين للوكالة و مديرها العام الأسبق محمد مرزوق. و عرف الحفل تكريم كل من السيدة الهاشمي و شولي و مرزوق و المدير العام الأسبق للوكالة نور الدين اسكندر. وتم ايضا تدشين لوحة تذكارية مخلدة لبناة الوكالة و قدمائها عرفانا لهم بما قدموه لبناء هذا الصرح الاعلامي. و بالمناسبة حيا مهل قدماء الوكالة الذين تم تكريمهم و "جميع الذين ساهموا في إنشائها منذ 50 سنة وكل المسؤولين الذين أشرفوا عليها و كل الذين أعطوا الكثير لتطويرها إلى أن أصبحت في هذا المستوى". وبعد أن حيا أيضا جميع اطارات وعمال المؤسسة من صحفيين و تقنيين و إداريين دعاهم إلى "وضع اليد في اليد لتحسين أدائها ولإيصالها إلى مستوى الطموحات المرجوة و لتكون في مستوى التحدي الكبير للجزائر وخاصة لوسائل الاعلام الثقيلة في المستقبل الذي نتمناه زاهرا" كما قال. و في الذكرى الخمسين لتأسيسها في 1961 نظمت الوكالة خلال هذا الاسبوع ملتقى حول موضوع "وكالة الأنباء و الخدمة العمومية و فرص الإعلام على الخط" شارك فيه خبراء بارزون في مجال الاعلام تطرقوا خلاله إلى مختلف المواضيع المتعلقة بتاريخ الوكالة انطلاقا من عهد "التليكس" و جهاز الارسال إلى الاعلام عبر الانترنيت و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال الحديثة. وتم خلال هذا الملتقى تناول عدة مواضيع تعلقت ب"نشأة و تطور وكالة الأنباء الجزائرية" و "وسائل الاعلام و مهام المنفعة العامة" و "بث الخبر في الحين". و تتواجد وكالة الأنباء الجزائرية اليوم في مصدر الحدث وتغطي مجريات الأخبار انطلاقا من أربع مديريات جهوية (البليدة وورقلة وقسنطينة ووهران) عبر التراب الوطني والتي تقوم بتنسيق نشاطات سبع وأربعين (47) مكتبا ولائيا و على الصعيد الدولي تتواجد الوكالة بإثنا عشر عاصمة من العالم. و تحولت وكالة الأنباء الجزائرية في 20 أفريل 1991 إلى مؤسسة عمومية ذات طابع اقتصادي وتجاري وأصبحت تمارس مهمتها كخدمة عمومية من خلال تطوير معالجة الأخبار العامة والمتخصصة ذات الطابع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي سيما للتعريف بأحداث وإنجازات الجزائر. في هذا الصدد تقوم الوكالة "بجمع ومعالجة وبث كل حدث أو خبر أو تعليق على الأنباء أو مراجع وثائقية مكتوبة أو مصورة تشكل أساس معلومة موضوعية مع احترام قواعد أخلاقيات المهنة ومتطلبات الخدمة العمومية". و تضم الوكالة 500 عامل وتجند ما لا يقل عن 300 صحفي ومصور مكلفين بتغطية الأحداث في وقتها على مدار 24 ساعة و طيلة أيام الأسبوع حيث يستقون المعلومات من مصدرها الأول ويزودون شتى الوسائل الإعلامية بالأخبار وبالحوارات والتحاليل ووجهات النظر حول كل المواضيع ذات الاهتمام المحلي أو الوطني أو الدولي بالإضافة إلى فريق من المترجمين.