الجزائر - إنطلقت مساء الخميس بقصر الثقافة فعاليات الطبعة الاولى لمهرجان اللباس التقليدي التي خصصت ل "البلوزة "التسمية الشهيرة للفستان التقليدي لمنطقة الغرب الجزائري بمشاركة اكثر من 20 عارضة. و شمل هذا المهرجان الاولى الذي اشرفت على تدشينه وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي اكثر من 60 " بلوزة " تنوعت ما بين القديمة و الحديثة التي ادخلت عليها المصممات بعض الروتوشات لتواكب العصر. و قد الحت السيدة تومي خلال حفل تدشين المهرجان على ضرورة الحفاظ على هذا الارث الثقافي والفني والعمل على تثمينه و تطويره و حمايته من " السرقة" كما قالت مشددة على ضرورة التكوين لاستمرار هذه الحرفة الاصيلة و تسليم المشعل الى الجيل الجديد. و اعتبرت الوزيرة ان الهدف من مثل هذه التظاهرات هو التعريف باللباس التقليدي الجزائري الذي يتميز بالتنوع و الجمال. و أوضحت ان تخصيص الطبعة الاولى من هذا المهرجان للباس التقليدي لمنطقة الغرب هو احتفاء بمدينة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية و ان الطبعات المقبلة ستحتفي كل مرة بزي منطقة من مناطق الجزائر ابرازا لاصالته و تنوعه في الجزائر. وقدعرضت خلال هذه الطبعة نماذج عن بلوزة وهران و تلمسان و مستغانم و معسكر وايضا البلوزة التي تفننت في تصمييمها العاصميات. كما اظهر المعرض لاول مرة للزوار "شدة مستغانم" و هي اللباس التقليدي الخاص بالعروسة التي تختلف نوعا ما عن "شدة تلمسان" كما عرضت ايضا بالمناسبة لوحات و صور عن اللباس التقليدي لمنطقة وهران انجزتها الفنانة و الباحثة " مخالفة عوف التي قامت بابحاث واسعة في اللباس التقليدي الجزائري النسائي و الرجالي ولها مؤلف في هذا الموضوع صدر سنة 2004 و قامت هذه الفنانة التشكيلية بانجاز عدة لوحات فنية تخلد اللباس التقليدي لمختلف مناطق الجزائر. ويشمل المهرجان الذي تتواصل فعالياته لغاية 29 ديسمبر الجاري عدة انشطة فنية و فكرية اخرى منها ورشة للرسم و محاضرة حول موضوع "اللباس التقليدي" وعرض للازياء.