جيجل - أعلن والي الولاية جيجل علي بدريسي يوم الثلاثاء أن مشروع نهائي الحاويات بميناء جن جن (جيجل) قد تم إسناده إلى المجمع الكوري-الجنوبي (دايوو) . وأشار نفس المسؤول خلال افتتاح أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي بأن هذا المشروع قد أسند إلى مجمع "دايوو" من كوريا الجنوبية الذي هو بصدد إنجاز أشغال هامة في نفس المؤسسة المينائية تتعلق بالحاجز الشمالي بطول 400 متر و التقليص من طول ممر الدخول من 600 إلى 250 متر واستحداث حاجز آخر ب 100 متر وتوسيع الحاجز الشرقي ب 250 متر إلى جانب شاطئ ماص للتقليل من هيجان البحر. واستنادا إلى البطاقة التقنية لهذا المشروع فإن هذا الأخير المتعلق بالموقف النهائي للحاويات يرتكز على بناء رصيف مركزي كبير بعرض البحر إلى جانب رصيف على شاطئ البحر موازي للرصيف الغربي وتوسيع الرصيف المختلط حيث يضم هذا الأخير أكثر من 78 هكتار من المسطحات وحوالي 2.080 متر من الأرصفة. "ومن خلال التجارب الناجحة و الريادة المحققة في معالجة الحبوب والأنابيب والسيارات يمكن لميناء جن جن كسب رهان آخر يتمثل حجز مكانة ضمن أهم موانئ الحاويات بالبحر الأبيض المتوسط" حسب ما أوضحه مسؤولون بهذه المؤسسة المينائية مشيرين إلى أنه "لضمان نجاح هذا المسعى تم التعاقد مع هذا المتعامل الذي يحتل المرتبة الثالثة عالميا في هذا المجال. للتذكير فإن هذه المؤسسة المينائية عالجت إلى غاية نهاية نوفمبر الأخير ما مجموعه 2.893.089 طن من السلع كما حقق الطابع الجديد لمعالجة السفن الحاملة للسيارات إلى جانب المحملة بالحبوب قفزة نوعية في نشاط ميناء جن جن. للإشارة فإن ميناء جن جن إلى جانب ميناء كل من بجاية وسكيكدة يغطي منطقة هامة من الشرق والجنوب الشرقي و الهضاب العليا بمنشآتها الصناعية والقواعد البيترولية للجنوب. ومن جهة أخرى فإن إنجاز التفرعات التي ستربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق-غرب ستشجع توسيع نشاط هذا الميناء إلى مناطق نائية" ما يمكنه من لعب دور رائد في المستقبل ليصبح ميناء ناقل عبر القارات حسب ما أشارت إليه المؤسسة المينائية لجيجل. وأوضح والي الولاية خلال هذا اللقاء بأن مكتب الدراسات الجزائري - الكندي (لافالين) يعمل على إنجاز دراسة في آجال 18 شهرا تتعلق بالتفرع المستقبلي للطرق الرابطة بالطريق السيار شرق غرب مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية للطرق ستشرع من جهتها في الأشغال المتعلقة بالمنشآت الفنية و الأنفاق الممتدة على 100 كلم ما بين جيجل وسطيف عبر ولاية ميلة.