موسكو - قال خبير روسي بشؤون النفط ورئيس جمعية منتجي الغاز الروسية فاليري يازيف يوم الخميس إنه في حالة تطبيق الحظر الغربي على واردات النفط الايراني ستصل الأسعار العالمية إلى نحو 200 دولار للبرميل. وصرح رئيس الجمعية أنه إذا أقدم الغرب على تطبيق حظر شامل على واردات النفط الايراني فإن الأسواق العالمية ستتأثر كثيرا وستنمو أسعار النفط عالميا لتصل لنحو 200 دولار للبرميل تدريجيا مبرزا أن ارتفاع أسعار النفط ستؤثر سلبا على نمو الاقتصاد العالمي الذي يعيش ظروفا استثنائية. ورأى الخبير الروسي أن ارتفاع أسعار النفط ستنعكس ايضا على أسعار الغاز التي ستعرف بدورها ارتفاعا ملحوظا مما سيؤثر سلبا على تداول مواد الطاقة في العالم وارتفاع حدة الازمة المالية العالمية وبالتالي تراجع الاداء الإقتصادي لكل دول العالم سواء منها المنتجة لمواد الطاقة أو غير المنتجة. و أوضح ان ارتفاع أسعار مواد الطاقة سيكون بالتأكيد ضربة موجعة للاقتصاد العالمي باعتبار ان ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى ركود الاقتصاد العالمي و انخفاض استهلاك النفط والغاز. و من جهة اخرى توقعت مؤسسة "ترافيجورا" ثالث أكبر شركة لتجارة النفط الخام في العالم أن متوسط أسعار النفط سيتراوح بين 115 و120 دولارا هذا العام وهو أعلى متوسط سنوي على الاطلاق وأنه قد يتجاوز 130 دولارا للبرميل لفترة قصيرة اذا أغلقت إيران مضيق هرمز. وقال كبير الاقتصاديين لدى الشركة الان وليامسون انه يتوقع أن تنهي معظم أسواق السلع الاولية هذا العام على مستويات مرتفعة عن بدايته اذ أن التيسير النقدي سينشط النمو في الاسواق الناشئة. وأضاف قائلا "سيبلغ متوسط سعر خام برنت 115-120 دولارا للبرميل هذا العام وهناك مجال لمزيد من الصعود اذا حدثت أزمة في الامدادات" مشيرا إلى انه "إذا أغلقت ايران بالفعل مضيق هرمز فقد يرتفع النفط فوق 130 دولارا للبرميل في المدى القصير". وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز أهم ممر ملاحي لتجارة النفط في العالم مع تزايد التوترات بشأن برنامجها النووي. وقال وليامسون انه قد يحدث ارتفاع مماثل اذا وقع هجوم على منشآت نفطية في العراق حيث تسارعت وتيرة العنف منذ انسحاب القوات الامريكية في ديسمبرالماضي.