سطيف - أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، اليوم السبت من بلدية بني ورثيلان (سطيف)، بأن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة "تستلزم الكثير من النضج والوعي لأنها وعلى أهميتها تختلف عن سابقاتها". وقال السيد بلخادم في تجمع شعبي ترأسه بالمركب الرياضي الجواري بحضور جمهور غفير من مناضلي الحزب بأن الجزائر مقبلة أواسط الربيع القادم على'' موعد انتخابي مصيري" تنظم فيه انتخابات تشريعية بالأحزاب الموجودة الآن في الساحة السياسية وبالأحزاب المعتمدة في إطار القانون الجديد. وأوضح الأمين العام للحزب، بأن الشعب الجزائري سوف يختار خلال هذه الانتخابات نواب بالمجلس الشعبي الوطني سيصادقون ويناقشون التعديلات على الدستور الجزائري. وحث على الحرص على التعبئة والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع من أجل اختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني. "نحن نتمنى أن ندخل هذه المنافسة بطرق تسمح بأن تكون هذه المنافسة منافسة شريفة تقدم فيها البرامج ويكون فيها التنافس بين الأحزاب من أجل ازدهار الجزائر وليس من أجل القدح والشتم''. وأردف قائلا "نحن في حزب جبهة التحرير الوطني ندرك البعد الوطني لكل القوى السياسية وندرك ضرورة تلاحم القوى الوطنية من أجل صون الجزائر ووحدة الشعب الجزائري في وقت فقدت فيه الكثير من المعالم" داعيا الى عدم الانصياع وراء ما تأتي به ما سماهم ب"طيور النحس" الذين قال عنهم بأنهم "يتمنون للجزائر أن تعود إلى نقطة الصفر تحت ذريعة الديمقراطية و حقوق الإنسان". وقد حل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بهذه المنطقة الجبلية بولاية سطيف في إطار إحياء السنة الأمازيغية الجديدة قبل أن يلتقي بأعيان بلدية بني ورتيلان ويزور معرضا يبرز الموروث التاريخي والثقافي الذي تزخر به هذه الجهة ويضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري المخلد لذكرى ثورة نوفمبر المجيدة بوسط المدينة. وببلدية بوعنداس تم بعد ظهر اليوم تكريم السيد بلخادم من طرف مجلسها الشعبي قبل أن يتوجه إلى منطقة حمام قرقور التي زار بها زاوية سيدي الجودي.