طرابلس- اعتصم العشرات من المواطنين الليبيين يوم الاحد وسط العاصمة طرابلس لمطالبة المجلس الانتقالي ب"تصحيح مسار الثورة " والتكفل بملف الاشخاص المفقودين و الجرحى الذين خلفتهم الحرب الاخيرة ضد النظام السابق, حسب ما لوحظ في عين المكان. فقد تجمع العديد من المواطنين بميدان الجزائر وقرب فندق المهاري حيث عقد اليوم اجتماع للمجلس العسكري المحلي لطرابلس مطالبين أيضا باستبعاد رموز نظام معمر القدافي من مناصب المجلس المجلس الانتقالي. كما طالبوا بعدم أحقية المجلس الانتقالي في اصدار قوانين أو تشريعات الا اذا كانت لازمة لانتخاب الجمعية التأسيسية واشترطوا مشاركة منظمات المجتمع المدني في صياغة هذه النصوص. ويطالب المشاركون في الاعتصامات المتواصلة منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي السلطات الجديدة للبلاد باعادة النظر في حزمة القوانين المتعلقة بالعدالة الانتقالية ومسألة العفو عن رموز النظام السابق الى جانب المطالبة بانتخاب جمعية تأسيسية تحل محل المؤتمر الوطني وفي نفس الوقت لاعداد دستور . وحث المتظاهرون المجلس الانتقالي على العمل "في الشفافية" وتقديم تعهدات مكتوبة من اعضاء المجلس بعدم الترشح لانتخابات الجمعية التأسيسية وبالإسراع في تفعيل القضاء الليبي و تكوين الجيش الوطني. للاشارة تتزامن اعتصامات طرابلس مع اجتماع للمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي في مكان سري وذلك للمصادقة على القانون الانتخابي الذي سينظم انتخاب المجلس التأسيسى المقرر في شهر جوان المقبل . وقد قرر الاجتماع ارجاء اقرار قانون انتخابات المؤتمر الوطني العام الذي كان من المفترض اعلانه اليوم ببنغازي الى يوم 28 يناير الجاري بهدف "ادخال عدة تعديلات" عليه طالب بها المتظاهرون. وتضمنت مسودة القانون التي تم الإعلان عنها في مطلع الشهر الجاري تخصيص نسبة 10 بالمائة من المقاعد ال 200 في المؤتمر الوطني العام لصالح النساء الامر الذي أثار غضب المدافعين عن حقوق المرأة. كما أثارت نقطة منع الليبيين مزدوجي الجنسية من الترشح إلى الانتخابات انتقادات العديد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.