احتشد آلاف الليبيين، أمس الجمعة، في الميادين العامة وسط العاصمة طرابلس وفي مدن بنغازي ومصراتة والبيضاء ودرنة في مظاهرات غاضبة أطلق عليها “تصحيح المسار”. وطالب المتظاهرون المجلس الوطني الانتقالي بضرورة طرد رموز نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي من تشكيل المجلس والحكومة، ودعوا لانتخاب جمعية تأسيسية تحل مكان المؤتمر الوطني. كما طالبوا بإعلان موعد محدد لكل الاستحقاقات الدستورية والديمقراطية، وتفعيل العدالة الانتقالية وتقديم أعوان القذافي وابنه سيف الإسلام إلى القضاء بعد تطهيره من الفساد، مشددين على ضرورة تفعيل دور الجيش الوطني والتعامل بشفافية مع إيرادات البلاد النفطية. ورفع المتظاهرون شعارات سياسية تندد بالانتقالي وأعضائه ووصفوهم ب”أنهم من بقايا القذافي وأزلامه”، وتعهدوا بالمزيد من الاحتجاجات حتى تتحقق كل مطالبهم، مؤكدين رفضهم القاطع للتعامل مع من تورطوا في قتل الليبيين واغتصاب “حرائر ليبيا”. وجاءت هذه المظاهرات رغم تصريحات رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل الخميس الماضي، التي تعهد فيها بالإعلان عن موعد انتخاب الجمعية الوطنية وتعيين اللجنة الانتخابية في أقرب وقت، مؤكدا على عدم سماحة لأي عضو بالحضور في الاجتماعات المقبلة قبل الإعلان عن سيرته الذاتية على موقع المجلس الإلكتروني، كما تعهد بدعم عائلات وأسر الشهداء والجرحى، وحل الأزمات الاقتصادية والسياسية العالقة. وفي تطور لافت أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن دعمها للمجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية، حسب المراقب العام بشير الكبتي.