ورقلة - حث وزير النقل عمار تو يوم الأحد على ضرورة الإسراع في انجاز الدراسات التقنية المتعلقة بمشروع ترامواي ورقلة. وأكد الوزير خلال العرض الذي قدم له بمقر ولاية ورقلة حول هذا المشروع على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلي المنطقة أن الإسراع في الانتهاء من انجاز الدراسات التقنية التي وصلت مرحلة متقدمة يسمح بالانتقال إلى مرحلة البدء في تجسيد هذا المشروع الهام على ارض الواقع. وأوضح وزير النقل أن هذا المشروع سيساهم في تلبية حاجيات التنقل داخل المدينة كما سيلعب دورا هاما في التهيئة العمرانية الكبيرة جدا التي تصاحب هذا النوع من وسائل النقل مستشهدا بما حصل على مستوى الجزائر العاصمة من تطور بخصوص إعادة هيكلة هذه المدينة وتطور النقل بها. وبخصوص مشروع السكك الحديدية الذي يربط بين مدينة تقرت ومدينة حاسي مسعود الجديدة والذي سيتم تمديده أيضا إلى كل من ورقلة وغرداية ثم بشمال البلاد ليشكل ما يسمى بالحلقة الجنوبية الشرقية أكد عمار تو أن هذا المشروع الذي سكون جزءا كبيرا منه مكهربا ستنتهي الدراسات التقنية المتعلقة به في غضون الشهر الجاري وسيجري تحضير العقد الخاص به مع مجمع من مؤسسات الانجاز العمومية مما سيمسح بالانتقال سريعا إلى مرحلة البدء في تجسيده. وبشان محطة النقل البري للمسافرين التي توجد بمنطقة التجهيزات العمومية ببلدية ورقلة أوضح وزير النقل أن المشروع الذي وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 65 في المائة سيستلم في نهاية مارس او بداية أفريل القادمين موضحا أن انجاز هذه المحطة يندرج في سياق مجهودات الدولة الهادفة إلى تنظيم كل ما له علاقة بالنقل البري بالجهة. وكان عمار تو قد أستهل جولته التفقدية بمدنية تقرت حيث زار مقر مؤسسة النقل الحضري للمسافرين التي اشرف الوزير على انطلاقها في النشاط وهي مزودة بخمس حافلات كبيرة تضمن النقل بخطين الأول يربط حي المستقبل بوسط مدينة تقرت أما الخط الثاني فهو يصل حي 5 جويلية بحي عين الصحراء مرورا بالبلديات الأربع التي تتشكل منها دائرة تقرت (تقرت وتبسبست والنزلة والزاوية العابدية). كما أشرف تو ببلدية تقرت على وضع حجر الأساس لانجاز محطة للنقل البري للمسافرين التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بخمسة هكتارات. وحسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري فان هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 190 مليون دينار سيسمح مستقبلا بإعادة هيكلة وتنظيم كافة وسائل النقل البري المتوفرة بهذه المنطقة من الولاية من حافلات وسيارات أجرة وسكك حديدية. وبعاصمة الولاية زار وزير النقل مشروع محطة النقل البري للمسافرين الكائنة بمنطقة التجهيزات العمومية وهي تتربع على مساحة إجمالية تفوق الثمانية هكتارات وتتوفر لى العديد من المرافق العصرية التي تعمل على توفير شروط الراحة والأمن للمسافرين. و يذكر أن وزير النقل كان قد استمع خلال جلسة العمل التي انعقدت بمقر ولاية ورقلة إلى عرض مفصل حول وضعية قطاع السكك الحديدة على المستوى الوطني وما عرفه هذا الجانب من عمليات لإعادة ناهليه كما كان هذا اللقاء فرصة للاطلاع على مخطط تطور اطاع السكك الحديدية بالجزائر في آفاق 2015.