عودة نقل المسافرين بالسكة الحديدية نحو الجنوب الشرقي بداية من أكتوبر المقبل أكد وزير النقل عمار تو على قرب عودة النشاط الخاص بنقل المسافرين عبر خطوط السكة الحديدية نحو الجنوب الشرقي انطلاقا من شمال البلاد بداية من شهر أكتوبر القادم. وأوضح الوزير خلال زيارته التفقدية لهذا المشروع بولايتي بسكرةوالوادي ، أن الحياة ستعود للخط الرابط بين قسنطينة وتقرت بعد عملية التجديد التي شهدتها السكة الحديدية في هذا الخط على مسافة 240 كلم، منها 30 كلم شمال مدينة بسكرة و50 كلم جنوبا حتى حدود ولاية الوادي والتي أنهت أشغالها مؤسسة برتغالية، في حين تكفلت بالمقطع الرابط بين الشقة ولمغير بولاية الوادي على مسافة 80 كلم شركة انجاز صينية وأسند المقطع الرابط بين لمغير بمنطقة تقرت بولاية ورقلة للمؤسسة الجزائرية "ألفرا- راي " على مسافة 50 كلم .وقد أشرف الوزير أثناء هذه الزيارة على الرحلة التجريبية الأولى لهذا الخط انطلاقا من عين توتة بولاية باتنة إلى منطقة اسطيل بالوادي، حيث عبر عن إعجابه بنوعية الانجاز التي سمحت بزيادة سرعة القطار بشكل كبير، كما سمحت بالتخلص من المشاكل التقنية الناجمة عن قدم السكة التي تعود للفترة الاستعمارية، وقد توقفت بها حركة نقل المسافرين لما يزيد عن 20 سنة، كما كانت عملية نقل البضائع هي الأخرى تواجه العديد من المشاكل .كما أعلن عمار تو أنه مع الانتهاء من الأشغال المتبقية على مستوى ثلاثة أنفاق بمنطقة معافة بولاية باتنة والتي سيتم رفع سقفها لتتمكن قطارات "الأوتوراي" من المرور عبرها، ستعود حركة نقل المسافرين عبر خط الجنوب الشرقي بأكثر سرعة ورفاهية .وستعمل عملية تجديد السكة على مستوى الجنوب وتمديدها وتوسيعها إلى إنعاش المجال التجاري بشكل خاص في المناطق الجنوبية وكذا تخفيف الضغط على الطريق التي تتحمل كافة أعباء نقل البضائع والسلع من الشمال إلى الجنوب والعكس. وأثناء هذه الزيارة وقف الوزير على أشغال محطة النقل البري بولاية بسكرة والتي بلغت نسبة إنجازها 60 بالمائة وتتربع على مساحة 10 هكتارات، كما وقف على مشروع المحطة المطارية الجديدة على مساحة 6210 متر مربع والتي رصد لها غلاف مالي يقدر ب55.5 مليار سنتيم، والتي سيتم استلامها مع نهاية السنة الجارية ومن شأنها تحسين الخدمات بمطار محمد خيذر .