روما - شدد رئيس بلدية ميلانو جيوليانو بيزابيا على اهتمامه البالغ بوضع إطار شراكة استراتيجية بين بلديته و مدينة الجزائر العاصمة حسب ما علم يوم الثلاثاء من مصدر دبلوماسي بروما. و تمت الإشار إلى أنه تم التأكيد من جديد خلال لقاء يوم الاثنين بين رئيس البلدية جيوليانو بيزابيا و سفير الجزائر بإيطاليا رشيد معريف على الإرادة المشتركة "في إعطاء دفع جديد" للتعاون بين العاصمة الإقتصادية و المالية لإيطاليا و العاصمة الجزائرية. و أضاف ذات المصدر أن الطرفين أعربا عن أملهما "في التوصل قريبا إلى ابرام بروتوكول تعاون بين هاتين المدينتين لتكريس الشراكة الاستراتيجية بين الهيئات والمؤسسات في مجالات الاقتصاد و التكنولوجيا و الثقافة". وأشار معريف بهذا الخصوص إلى أنه "حان الوقت لإقامة علاقات بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لاسيما خلال هذه الفترة التي أطلقت الجزائر خلالها مخططا تنمويا مستعجلا بقيمة 200 مليار دولار من الاستثمارات في البنى التحتية و176 مليار دولار من أجل النمو الاقتصادية". و تمت دعوة رئيس بلدية ميلانو إلى القيام بزيارة إلى الجزائر لمناقشة بنود هذا البروتوكول للتعاون الاستراتيجي مع مسؤولين جزائريين. و وافق رئيس بلدية ميلانو "بسرور" على القيام بزيارة إلى الجزائر و أعرب عن استعداده لتوقيع هذه الوثيقة. و أكد كلا الطرفين أنه من المنتظر أن يتمخض عن الزيارة تبادل للبعثات التقنية بين المقاطعتين من أجل تنفيذ مجالات التعاون المحددة في البروتوكول. سنة 2008 أعدت الجزائر و ميلانو التي كان يسيرها حينها إئتلاف الوسط-اليمين مشروع بروتوكول للتعاون في هذا المجال غير أنه لم يتم تنفيذه. و أبدى بيسابيا الذي عبر عن "تقديره" و "صداقته" للجزائر و شعبها عن "اعجابه بالتقدم الذي حققته الجزائر لا سيما على الصعيد الاقتصادي و فيما تعلق بمديونيتها الخارجية" في حين تواجه أوروبا و بلده ايطاليا "أزمة المديونية التي كادت أن تجرهما نحو الإفلاس الاقتصادي و المالي". و استمع رئيس البلدية باهتمام إلى عرض السيد معريف حول الإصلاحات السياسية التي تمت مباشرتها بالجزائر و الرامية إلى تعميق الديمقراطية في البلد الذي يستعد لتنظيم انتخابات تشريعية في 10 ماي المقبل في "النزاهة و الشفافية" بمشاركة مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية منها من تحصل مؤخرا على الإعتماد إلى جانب مترشحين أحرار و بحضور ملاحظين دوليين. و أكد معريف في هذا الصدد أنه "حان الوقت لإقامة علاقات بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لا سيما في الوقت الذي أطلقت فيه الجزائر مخطط تنمية متسارع بقيمة مالية تقدر بحوالي 200 مليار دولار من الاستثمار في مجال المنشآت القاعدية و 176 مليارد ولار للنمو الاقتصادي". و من جهة أخرى التقى سفير الجزائر بمدير العلاقات الدولية للمعرض الدولي 2015 لميلانو لتأكيد حضور الجزائر في هذه التظاهرة التي تولي لها "أهمية كبيرة" إلى جانب "تعيين مستقبلا" محافظ مكلف بالمشاركة الجزائرية. كما شكل توجه السيد معريف إلى ميلانو فرصة لعقد اجتماع عمل بمقر القنصلية العامة للجزائر في هذه المدينة خصص أساسا إلى التحضيرات للتشريعيات المقبلة على الصعيد المادي و كذا تحسيس الجالية الجزائرية المقيمة بإيطاليا حول مشاركة قوية في الاقتراع.