الجزائر - كشف وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي يوم الأربعاء ان مجمع سوناطراك تمكن من تحقيق 4 اكتشافات جديدة للمحروقات منذ بداية السنة الجارية. و أشار يوسفي الذي كان يتحدث للاذاعة الوطنية إلى أن الاستغلال الامثل لاحتياطيات الجزائر من المحروقات يتطلب تكنولوجيات حديثة كون العديد من الحقول و الآبار التي تقع فيها هذه الاحتياطيات غير تقليدية. و حسب وزير الطاقة فان مسألة استرجاع الاحتياطيات ترتبط هي الاخرى بالامكانيات التكنولوجية المتاحة التي تسمح برفع نسبة استرجاع هذه الاحتياطيات خاصة تلك الموجودة ضمن حقول غير تقليدية في الوقت الذي توجد فيه مناطق يجهل تماما ما تحويه من امكانيات مثلما هو الشان بالنسبة إلى القطاع الممتد من البيض إلى الحدود الجزائرية المالية. لذلك -يواصل الوزير- فان نسبة الاسترجاع تتغير وفقا لهذه المعطيات. وأوضح يوسفي في نفس السياق أن سوناطراك كانت مضطرة إلى اغلاق حقل جديد اكتشف بغرداية سنة 2010 لعدم توفر التكنولوجيا التي تسمح باستغلاله مضيفا انه اعطى في 2011 تعليمات للمجمع لاعادة فتحه بعد ان توفرت التكنولوجيا اللازمة لاستغلاله. نفس الشيء بالنسبة لشمال البلاد الذي يتوفر على امكانيات معتبرة من المحروقات الا ان الرهان يكمن في صعوبة الجيولوجيا التي تميز هذه المنطقة الشيء الذي يفرض على سوناطراك ابرام شراكة مع المؤسسات التي بامكانها العمل على استغلال هذه الامكانيات و تحويلها إلى احتياطيات مؤكدة. و للإشارة تبلغ احتياطيات الجزائر من المحروقات نحو 4 ملايير طن موازي للنفط وفقا لاخر الارقام التي قدمتها سوناطراك. في ذات الاطار ينتظر ان تشرع الجزائر في اشغال التنقيب عن المحروقات في عرض البحر بالشراكة مع شركات اجنبية ابتداء من السنة المقبلة حسب يوسفي. و للتذكير فقد حققت شركة سوناطراك 20 اكتشافا جديدا خلال السنة الماضية منها 19 بفضل مجهودها الخاص. من جهة اخرى أكد وزير الطاقة ان الجزائر تحتاج من 15 إلى 20 سنة لانشاء محطة نووية لانتاج الكهرباء مضيفا ان الجزائر مطالبة بدخول مجال الطاقة النووية السلمية بشرط توفر التكنولوجيا اللازمة و توفير شروط الامان و السلامة بالنسبة للسكان و البيئة.