الرباط - دعا وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، اليوم السبت بالرباط ، إلى عقد اجتماع وزاري مغاربي بالجزائر العاصمة من أجل بحث مسألة الامن في المنطقة. في مداخلة له خلال أشغال الدورة ال30 لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، أوضح السيد مدلسي أن الجزائر التي أدرجت مسألة الأمن ضمن جدول أعمال هذا الاجتماع توصي بتعاون حقيقي و ناجع في هذا المجال و تظافر الجهود من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد المنطقة. في ذات السياق، دعا الوزير إلى وضع أدوات من أجل تنسيق الجهود بغية مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة و تهريب الأسلحة و الهجرة غير الشرعية. وأكد السيد مدلسي أن هذه الاخطار التي تهدد الاستقرار و السلم في المنطقة و كذا أمن الأشخاص و الممتلكات تتطلب المزيد من اليقظة و تعاون كل الأطراف. ولدى تطرقه إلى بناء الصرح المغاربي أشار السيد مدلسي إلى أن هذه العملية تتطلب تفعيل آلياته و هياكله و كذا تجسيد تصور التكامل و الاندماج الاقتصادي وفقا "لمقاربة براغماتية تطورية" تندرج في إطار مرحلة جديدة في العمل المغاربي المشترك. وأضاف "علينا بمراجعة منهجية عملنا من أجل مباشرة إصلاح بنية الاتحاد وفقا لمقاربة شاملة سبق و أن اقترحتها الجزائر في 2001". في ذات السياق، جدد السيد مدلسي التأكيد على أن الجزائر لطالما ركزت على ضرورة تجسيد التكامل الاقتصادي المغاربي مذكرا أنها أطلقت مبادرة من أجل تأسيس اتحاد اقتصادي مغاربي. و أوضح السيد مدلسي أن الجزائر أدرجت البعد المغاربي في مشاريعها التنموية علما بأن هذه المشاريع على غرار الطريق السيار شرق-غرب و شبكتي الكهرباء و السكة الحديدية من شأنها أن تسهم في تحقيق الاندماج و التكامل المغاربيين. في معرض حديثه عن الوضع في المنطقة العربية، أوضح السيد مدلسي بشأن الوضع في سوريا أن الجزائر تدعم المبادرة العربية باعتبارها الاطار الامثل لتسوية هذه الأزمة مجددا التأكيد على رفضها لكافة اشكال التدخل الأجنبي داعيا في نفس الوقت إلى حوار وطني شامل يضم كافة الأطراف السورية دون استثناء من أجل تلبية تطلعات الشعب السوري. وفيما يخص القضية الفلسطينية نوه السيد مدلسي بالجهود التي تمت مباشرتها من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات الشعب الفلسطيني.