*مذكرة تفاهم جزائرية مغربية حول المشاورات السياسية أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال23 لتأسيس إتحاد المغرب العربي أن "تحقيق وحدة المغرب العربي في عصر التكتلات الجهوية والدولية ضرورة حيوية ملحة". وجاء في رسائل وجهها الرئيس بوتفليقة بالمناسبة الى كل من ملك المغرب محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل "إن تحقيق وحدة المغرب العربي في عصر التكتلات الجهوية والدولية ضرورة حيوية ملحة لتمكين شعوبنا الشقيقة من مواجهة التحديات ضمن تجمع مرصوص البناء وموحد الكلمة". و بعد ان اعرب رئيس الجمهورية عن "أخلص التهاني وأطيب الاماني" لقادة الدول المغاربية بهذه المناسبة جدد "حرص الجزائر وعزمها على العمل --كما اكد-- معكم من أجل الحفاظ على هذا المكسب وتطوير هياكله بإعتباره عامل تنمية وإطارا للتكامل والتشاور السياسي". و قال رئيس الدولة أيضا "ففي هذا المسعى يتعين علينا جميعا العمل وفق مقاربة واقعية وتدريجية تأخد في الحسبان مصالح بلداننا وطموحات شعوبها" مضيفا انه "ولاشك في أن الفرصة سانحة الآن لتحيين التفكير حول التشييد المغاربي المبني على تكامل إقتصادي يرتكز على متابعة سياسات مشتركة في كافة الميادين". وفيما يخص الجزائر أوضح رئيس الجمهورية "إن الجزائر ستدلي بدلوها فيما سنبذله جميعا من جهود في خدمة بلداننا الشقيقة". هذا و إعتبر وزيرالشؤون الخارجية, السيد مراد مدلسي, الجمعة في الرباط أن اجتماع مجلس الوزراء المغاربيين للشؤون الخارجية يشكل نقطة انطلاق" لمقاربة جديدة لاتحاد المغرب العربي. " لدينا امل كبير في أن يكون اجتماع الوزراء المغاربيين للشؤون الخارجية بمثابة نقطة انطلاق لاتحاد المغرب العربي الذي سيتحول من حلم دائم الى واقع خلال الاشهر و السنوات القادمة", يقول السيد مدلسي خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المغربي, السيد سعد الدين العثماني, عشية اجتماع اليوم السبت مجلس الوزراء المغاربيين للشؤون الخارجية في دورته ال 30. من جهته, قال السيد العثماني أن كافة الشروط متوفرة لاعطاء ديناميكية لتشييد اتحاد المغرب العربي ما دامت الارادة السياسية موجودة في كل بلد من البلدان المغاربية, مؤكدا بان "سنة 2012 ستكون سنة اتحاد المغرب العربي". و في رده عن سؤال يتعلق بالعلاقات الثنائية, قال السيد مدلسي بأن هذه الاخيرة لها طابع استراتيجي, و أنها جدية لكن غير كافية, مؤكدا ارادة توسيع هذه العلاقات الى كافة اقطاب التعاون. و دعا وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس السبت بالرباط إلى عقد اجتماع وزاري مغاربي بالجزائر العاصمة من أجل بحث مسألة الامن في المنطقة. في مداخلة له خلال أشغال الدورة ال 30 لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي أوضح السيد مدلسي أن الجزائر التي أدرجت مسألة الأمن ضمن جدول أعمال هذا الاجتماع توصي بتعاون حقيقي و ناجع في هذا المجال و تظافر الجهود من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد المنطقة. و أعلن السيد مراد مدلسي أيضاً بالرباط ان وزيري الاتصال بالجزائر والمغرب سيقومان قريبا بتبادل الزيارات. وقال السيد مدلسي أن "وزيري الاتصال الجزائري والمغربي سيلتقيان بالجزائر وفي الرباط بهدف تعزيز التعاون بين "وكالة الانباء الجزائرية" (وأج) و"وكالة الانباء المغربية" (ومع) وكذا بين الاذاعة والتلفزيون للبلدين ". و وقعت الجزائر و المغرب بالرباط مذكرة تفاهم حول وضع آلية مشاورات سياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين. و تنص المذكرة التي وقعها السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية و السيد سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي على تعميق المشاورات السياسية بين الوزارتين قصد إعطاء نفس جديد للعلاقات بين البلدين. و يتضمن هذا الاتفاق تنصيب لجنة مشاورات سياسية تجتمع مرتين في السنة في كلا البلدين بالتناوب قصد بعث التعاون بين الجزائر و المغرب و تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك. كما ينص على تنظيم لقاءات بين مسؤولي الوزارتين و تحضير آليات تعاون أخرى بين الطرفين.