تندوف - تميزت القافلة الثقافية لولاية باتنة التي تستضيفها ولاية تندوف بعرض مشاهد متنوعة من الموروث الثقافي و الشعبي المتنوع الذي تزخر به منطقة الأوراس . و قد نالت فقرات هذه التظاهرة الثقافية التي تتواصل هذا الثلاثاء في يومها الثاني بمركز الصناعة التقليدية و الحرف بمدينة تندوف مثل الرقص الأوراسي وأنغام القصبة و البندير و الرحابة إعجاب الجمهور المحلي الذي تابع ما أبدعته الفرق الفلكلورية الباتنية في التعريف بزخم الموروث الشعبي لمنطقة الأوراس. و يستمتع الجمهور التندوفي بالمعارض التي تبرز التراث التاريخي و الحضاري لمنطقة باتنة و تقاليد أهلها و مشاهد ثقافية و فنية متعددة وكذا ما يشتهر به المطبخ الأوراسي من أكلات شعبية لذيذة و متنوعة. و خلال هذه التظاهرة تحول مركز الصناعة التقليدية و الحرف لمدينة تندوف إلى فضاء رحب لعرض سلسلة من اللوحات الفنية و التشكيلية العاكسة لتطور مدينة باتنة عبر العصور و ما تتوفر عليه من تراث مادي و لامادي كالشعر الشعبي الملحون والحكم و الأمثال و الحكايات الشعبية إلى جانب معارض أخرى تتنوع ما بين الألبسة التقليدية و الحلي خصوصا منها الفضية و بعض المنتوجات المحلية على غرار البرنوس لدى الرجال و الملحفة التي ترتديها المرأة الشاوية. كما عرضت تشكيلة من الصور الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها منطقة باتنة و أخرى لأعلام في الثقافة و التاريخ بينما خصص جناح للحلويات التقليدية. و يتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي إحياء سهرات فنية سينشطها كوكبة من الفنانين من بينهم كلثوم الأوراسية و بتام رشيد و ناجي عبد السلام بالإضافة إلى حضور شعراء الملحون والشعبي وفرق فولكلورية تنشط مختلف الطبوع الغنائية المعروفة لدى سكان ولاية باتنة حيث ستقوم هذه الفرق بتنشيط المحيط عبر عدة أحياء من عاصمة الولاية. و تندرج هذه المبادرة الثقافية ضمن فعليات التبادل الثقافي ما بين الولايات التي تشرف على تنظيمها وزارة الثقافة والتي إستطاعت أن تحقق الكثير من أهدافها سيما ما تعلق منه بإبراز الموروث الثقافي الوطني كما ذكر رئيس الوفد الثقافي لولاية باتنة السيد بن بختة عبد المالك.