أدرار - تشارك أكثر من 20 فرقة و جمعية فلكلورية محلية في فعاليات المهرجان الوطني "آهلليل" في طبعته الخامسة التي انطلقت مساء يوم الثلاثاء بعاصمة إقليم قورارة تيميمون على مسافة 220 كلم شمال عاصمة الولاية أدرار. وتهدف التظاهرة الثقافية والفنية السنوية إلى الحفاظ على موروث "آهلليل" و ترقيته خاصة بعد تصنيفه كتراث عالمي لامادي من طرف المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو ) سنة 2005 كما أوضح المنظمون. وتضمن حفل افتتاح هذا المهرجان الذي جرى بشارع أول نوفمبر وسط مدينة تيميمون تنظيم استعراض بهيج للفرق الفولكلورية المشاركة بحضور السلطات المحلية و جمهور غفير من المواطنين والسياح من داخل و خارج الوطن الذين استمتعوا بمشاهد متنوعة لعروض من هذا التراث العريق. وبالمناسبة، أكد مدير الحماية القانونية وتثمين التراث الثقافي بوزارة الثقافة السيد مراد بتروني في كلمة له " أن الوزارة الوصية ملتزمة بحماية التراث الثقافي الوطني على غرار تراث " آهلليل " من خلال توفير كافة الشروط التي تضمن التعبير عن هذا التراث الأصيل". وستنظم ضمن فعاليات هذا الحدث التراثي مسابقات بين الفرق المشاركة ومناقشة أبحاث أنجزت حول هذا التراث الأصيل وتنظيم ندوات حول نشأة وانتشار هذا الموروث الثقافي، كما أوضح مسؤولو قطاع الثقافة لولاية أدرار . كما سيتم أيضا تكريم شخصيتين من شيوخ ورواد هذا التراث بالمنطقة، كما ذكر المنظمون. هذا وقد ارتأت محافظة المهرجان أن تقام المنافسات بين الفرق المشاركة بمسرح الهواء الطلق بمدينة تيميمون على عكس الطبعات السابقة والتي كانت تقام فيها المنافسات بساحة "آخبونتغوني" التاريخية ذات المساحة الضيقة، مما سيمكن شرائح كبيرة من المواطنين وعشاق هذا التراث الفني من متابعة العروض في ظروف مريحة . وبرمج تنظيم يوم دراسي ستنشطه كوكبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين المهتمين بالتراث اللامادي القديم والذي سيتم التطرق فيه على الخصوص إلى "تاريخ تراث آهلليل و علاقته بالمديح الصوفي" و " الأحاجي و مكانتها في الذاكرة الشعبية التواتية" و "الأمثال و الألغاز الشعبية بتوات" و "رقصة البارود زينة المواسم التواتية". وستعرف التظاهرة زيارة عدة فرق فلكلورية من خارج ولاية أدرار من أجل تنشيط المحيط عبر أحياء مدينة تيميمون على غرار فرقة "الفردة " من بشار و فرقة "قنقة" من تندوف و "السبيبة" من جانت (إيليزي) و فرقة "عيساوة" من مستغانم، كما ذكر المنظمون.