روما - أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية، رشيد بن عيسى، اليوم الاربعاء بروما، أن عالم الريف مرادف للمستقبل و الامكانيات الواجب استكشافها و تثمينها. وأوضح السيد بن عيسى امام الدورة ال35 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الريفية المخصصة للزراعات الصغيرة ان "اعادة تركيز نشاطات الفلاحة و التنمية الريفية جارية في الجزائر منذ 2009 من خلال سياسة واسعة نسميها التجديد الريفي و الفلاحي". واضاف الوزير ان هذه السياسة "منطلقها قناعتنا العميقة و الدائمة بان التنمية لا يمكن ان تكون مستدامة الا اذا شملت جميع المناطق بدون اي تهميش او اقصاء و انه لا توجد هناك مناطق من غير مستقبل و انما فقط مناطق بدون مشاريع". في هذا الصدد، أشار السيد بن عيسى الى ان الجزائر تريد "التاثير على المفاهيم المالوفة و عكس التوجهات بشكل مستدام" مضيفا ان ذلك "صعب لكنه واقعي". كما اكد ان "الرؤية واضحة على المدى القصير و المتوسط و الطويل و ذلك ما يعتبر عنصرا اساسيا للالتزام و تعزيز الاستثمارات من مختلف الاحجام على مستوى المناطق الريفية". وأوضح في هذا الصدد وزير الفلاحة و التنمية الريفية ان "عديد الادوات الجوارية قد تم تطويرها و تسمح بتعزيز التناغم و الاستغلال الامثل للموارد العمومية و الخاصة" مضيفا ان "اعداد و انضاج و اقرار تلك المشاريع تأتي من تصور تدريجي و مسعى براغماتي يشرك السكان و المجتمع المدني والجماعات الاقليمية و مختلف الادارات و مراكز المعرفة التقليدية و الاكاديمية". وبهذا الشكل يقول السيد بن عيسى، "تصبح الفلاحة العائلية و الاسر الريفية في صلب جميع اليات التنمية الريفية التي تم انشاؤها و التي تحظى بعمليات دعم شتى". و اضاف وزير القطاع ان تلك الفلاحة تستفيذ ايضا من "النتائج الايجابية للسياسة التي نقوم بها في ميدان تامين و تسهيل الحصول على العقار الفلاحي في اطار برنامج انشاء مستثمرات جديدة للفلاحة و تربية الحيوانات". كما أشار الى ان "الفلاحة الريفية و العائلات الريفية و النساء الريفيات يصبحون مدمجين في مسار للبناء و التنمية المستدامة للفروع الفلاحية و تندرج في حركية نشأت عن عقود النجاعة التي تحدد لمختلف مناطق البلاد اهداف الانتاج و المردودية الواجب تحقيقها". واوضح في ذات السياق ان "تلك الاجراءات المختلفة ترتكز على برنامج لتعزيز الطاقات البشرية و المساعدة التقنية التي تشكل ثالث ركيزة في سياسة التجديد الفلاحي و الريفي" مضيفا انها تقوم على استثمار واسع في البحث و التكوين و التعميم الفلاحي بهدف تسهيل العمل التقني و اكتسابه من قبل الفلاحين الصغار بصفة مستدامة". وفي معرض تطرقه لتأسيس الصندوق الدولي للتنمية الريفية اكد السيد بن عيسي ان الجزائر تلتزم "بدعم" هذا الصندوق و العمل من اجل "تعزيز التعاون و التضامن في مكافحة الفقر و البؤس و الجوع و التهميش".