قسنطينة - سيتم تسخير ثلاث سارايا جديدة للدرك الوطني موجهة لضمان الأمن عبر الطريق السيار شرق غرب في جزئه الشرقي وذلك "بالتوازي مع استلام شطر من هذا الطريق ما بين قسنطينة والطارف حسب ما أوضح يوم الأربعاء رئيس أركان القيادة الجهوية الخامسة لهذا السلك النظامي. وأشار العقيد محمد طاهر بن نعمان خلال ندوة صحفية نظمت من أجل تقديم حصيلة نشاطات المصالح التابعة للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني لسنة 2011 أنه تم تشغيل 5 مجوعات على امتداد الخط الرابط بين برج بوعريريجوقسنطينة. وأكد بن نعمان أن حماية مستعملي الطريق السيار شرق غرب تشكل "أولوية" بالنسبة لهذا الجهاز الأمني مشيرا إلى توقيف خلال السنة الماضية 3عصابات أشرار كانت تعتدي على السائقين وتسلب ممتلكاتهم. وقد سمحت عملية توقيف هؤلاء الأشخاص باسترجاع مبلغ بحوالي 5 مليون دج و 16 هاتف نقال حسب ما أوضحه نفس الضابط مؤكدا أنه "لم يتم تسجيل أي اعتداء على مستعملي الطريق السيار شرق غرب منذ أكثر من شهرين". وأشار العقيد ابن نعمان أن استحداث هذه المجموعات على مستوى الجزء الشرقي للطريق السيار شرق غرب "يؤثر بشكل إيجابي" على مستعملي الطريق الذين لمسوا تحسنا في الآمان ليلا ونهارا حسب ما أوضحه العقيد ابن نعمان مشيرا أن هذه السارايا الموجهة لمكافحة الجريمة ساهمت كذلك في التقليل من حوادث المرور على مستوى الطريق السيار شرق - غرب. وأضاف رئيس أركان القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني في هذا السياق إلى ازدياد عدد حوادث المرور خلال 2011 التي سجلت ارتفاعا بأكثر من 22 بالمائة مقارنة بسنة 2010 التي شهدت معدل " حادث واحد في كل ساعة" بمعدل "3 وفيات و 42 جريح يوميا على طول 32.151 كلم تابع لاختصاص القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني". وأكد العقيد بن نعمان أن الردع في غياب الوعي لدى السائقين "يظل الوسيلة الأنجع للتقليل من عدد حوادث المرور".