انطلقت، نهار أمس، ببلدية عين أعبيد بولاية قسنطينة، حملة تحسيسية لفائدة المواطنين من أصحاب السيارات والسائقين، حول قانون المرور الجديد الذي بدأ في السريان في الفاتح من مارس الجاري، حيث بادر المجلس الشعبي البلدي بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري في تنظيم هذا اليوم التحسيسي بالطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمةوقسنطينة مرورا بعين أعبيد والذي يعرف حركة مرور كثيفة. وقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين أعبيد السيد عبد العالي رضوان، أن الهدف من وراء تنظيم مثل هذه الأيام هو بالدرجة الأولى تحسيس المواطن والمساهمة ولو بشكل بسيط في التخفيض من عدد حوادث المرور ومحاربة ارهاب الطرق بشتى الطرق ومنها ايصال رسالة نبيلة للمواطن من خلال شرح القوانين وتبسيطها للمواطن ومساعدته على العمل على إحترام هذه القوانين لمصلحته ولمصلحة غيره. وبدأت مؤشرات تطبيق قانون المرور الجديد في الظهور حسب تأكيد رئيس أركان القياد الجهوية الخامسة للدرك الوطني العقيد محمد الطاهربن نعمان خلال الندوة الصحفية التي نشطها مؤخرا بمقر القيادة أوضح خلالها أنه خلال العشرة أيام الأولى من تطبيق القانون، لم يسجل في 15 ولاية من شرق البلاد، سوى حادثين مميتين. وأن نسبة حوادث المرور خلال شهر جانفي 2010 تراجعت ب22 أي ب126 حادث مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009 التي شهدت 559 حادث مرور. وأرجع المسؤول انخفاض نسب حوداث المرور مع بداية هذا العام بشرق البلاد إلى ثلاثة عوامل هي تطبيق الاجراءات الجديدة الواردة في الأمر المتعلق بقانون المرور الجديدة 09 / ،03 فتح بعض مقاطع الطريق السيار شرق-غرب وإعادة الانتشار والاحتلال المستمر لطرق المواصلات من طرف وحدات الدرك الوطني ابتداء من الثلاثي الرابع لسنة 2009 . وكشف العقيد محمد الطاهر بن نعمان عن احصائيات رهيبة في ما يخص حوادث المرور بشرق البلاد السنة الفارطة والتي استحوذت على أكثر من ربع الحصيلة الوطنية بتسجيلها 1159 قتيلا و15772 جريحا أي بمعدل 3 قتلى و43جريحا يوميا ما نتج عنه قتيل كل 8ساعات و79,1جريحا كل ساعة. وسجلت مصالح الدرك الوطني المنتشرة عبر 15 ولاية شرقية خلال سنة 2009 إرتفاعا في حوادث المرور بنسبة 2 مقارنة بالسنة التي قبلها، حيث وصل عدد حوداث المرور المسجلة في اقليم اختصاص الدرك الوطني 8707 حادث مرور بمعدل 24 حادث مرور يوميا أي حادث كل ساعة زمن، منها 969 حادث مميت، 7247 حادث جسماني و491 حادث مادي.