الدوحة - تبنى المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس مساء يوم الاثنين اقتراح امير قطر بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الاجراءات التي تتخذها اسرائيل منذ 1967 لتهويد القدس بالإضافة الى وضع استراتيجية لاحتياجات المدينة. وجاء في )اعلان الدوحة( الذي صدر في ختام اشغال المؤتمر ان المشاركين يثمنون و يؤيدون اقتراح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالتوجه الى الى مجلس الامن الدولي بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الاجراءات التى اتخذتها اسرائيل منذ احتلال عام 1967 في القدس العربية بقصد طمس معالمها الاسلامية والعربية. وكما رحب المشاركون وفق الاعلان الذى تلاه الشيخ أحمد بن محمد بن جبر ال ثاني مساعد وزير الخارجية القطرى لشؤون التعاون الدولي في ختام المؤتمر بدعوة امير قطر لإعداد استراتيجية شاملة وموسعة للقطاعات المختلفة والمشاريع التى تحتاجها مدينة القدس واستعداد دولة قطر للمشاركة بكل إمكانياتها في سبيل إنجاز هذه الإستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ. وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى تقدم بهاذين الاقتراحين في كلمة القاها في افتتاح الموءتمر الاحد وذلك لاجبار اسرائيل على التراجع عن الاجراءات التى اتخذتها لتهويد القدس. واكد المشاركون على أن التهجير القسري لأهل مدينة القدس عبر مخططات التهويد وإنكار الحق وطمس التاريخ والتراث وسلب الأرض ومصادرة الممتلكات يشكل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني . ودعوا القوى الدولية "الصامتة" عن الانتهاكات الإسرائيلية إلى تحمل مسؤوليتها وإلزام إسرائيل بتنفيذ كافة القرارات الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس كما دعوا الأممالمتحدة بكافة مؤسساتها ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه مدينة القدس وأهلها وضمان تمتعهم بمدينتهم بكافة حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على مقدساتها ومعالمها التاريخية وتراثها الإنساني. وأعرب المشاركون في المؤتمر عن القلق البالغ إزاء ما يجري من أشغال إسرائيلية للتنقيب والحفريات الأثرية في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه بالبلدة القديمة. مؤكدين على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية بوضعية القدس كمدينة محتلة وقرارات منظمة اليونسكو ذات الصلة. كما طالب الاعلان السلطات الإسرائيلية بوقف السياسات أحادية الجانب وإجراءات فرض الأمر الواقع على الأرض في مدينة القدس بما في ذلك الوقف الفوري لكافة الأنشطة الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري طبقا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وضمان حرية الدخول إليها وعدم المساس بوضع المدينة الجغرافي والسياسي والديموغرافي لتنفيذ مخططات تهويدها.