بانجول - يتوجب على المنتخب الجزائري لكرة القدم أن يوظف كامل أوراقه ضد نظيره الغامبي إذا ما أراد أن يضع قدما أولى في الدور التصفوي الثالث والأخير المؤهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب إفريقيا وذلك في مباراة الذهاب التي تجمع الفريقين يوم الأربعاء على الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت الجزائري. ويعتبر هذا الموعد فرصة ملائمة بالنسبة لأشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش لرد الاعتبار لأنفسهم بعدما أخفقوا في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 التي انتهت فعالياتها منذ أسبوعين فقط. من جهته يسعى الناخب الوطني الذي لم يعرف طعم الخسارة في مبارياته الثلاث الأولى مع الجزائر لحد الآن (فوزان وتعادل), لأن يكون أول مدرب يقود ''الخضر'' للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة الغامبية بعدما كانوا قد تعثروا هناك في مناسبتين سابقتين, أي في 2007 بقيادة الفرنسي جون ميشال كافالي (2-1 ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2008), قبل أن يعرفوا نفس المصير عامين بعد ذلك تحت إشراف رابح سعدان (1-0 لحساب إقصائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010). لكن المهمة تبدو في غاية الصعوبة بالنسبة لرفقاء القائد عنتر يحيى أمام منتخب معروف عن لاعبيه روح المقاومة, وبقيادة مدربهم المحلي بيتر بونو جونسون الذي لم يتردد في الاستعانة بما لا يقل عن 16 لاعبا ينشطون في مختلف بطولات العالم أملا في تكريس سيطرة فريقه على نظيره الجزائري كلما التقى المنتحبان ببانجول. ولعل ما يزيد في تعقيد مهمة ''الخضر'' أن الظروف المحيطة باللقاء ليست في صالحهم, في إشارة إلى الحرارة الشديدة التي تميز الأجواء في العاصمة الغامبية وسوء أرضية ملعب الاستقلال الذي يحتضن المباراة. ويبقى رهان زملاء سفيان فغولي, المنتظر أن يجري مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الجزائري, هو تسجيل هدف على الأقل سيكون وزنه من ذهب تحسبا لمقابلة الإياب المقررة في جوان القادم بالجزائر. جدير بالذكر أن هذه المواجهة (ال167 في تاريخ الجزائر على الساحة الإفريقية منها 57 في الدورات النهائية) سيديرها الحكم المالي كومان كوليبالي.