اختتمت فعاليات المنتدى العالمي ال6 للماء يوم الجمعة باتخاذ التزامات صارمة من قبل المجتمع الدولي حتى تصبح الإستفادة من الماء حقا كاملا في حين تعتبر الحركات المناهضة للعولمة التي نوهت ببعض القرارات أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود الإضافية. و بحث برلمانيون و رسميون و سلطات محلية و إقليمية منها الجزائرية خلال سته أيام طريقة إعطاء معنى ملموس لموضوع المنتدى "وقت الحلول". و أكد التصريح الوزاري للمنتدى أن "الماء عامل هام للأمن و الإستقرار" في العالم مشيرا إلى التزام المشاركين في المنتدى "بتعجيل تطبيق الإجراءات في مجال حقوق الإنسان من أجل الإستفادة من الماء الشروب و التطهير من خلال كل الوسائل الملائمة حتى يتم تجاوز أزمة الماء على كافة الأصعدة". و أضافت ذات الوثيقة "يتعين علينا جميعا تكثيف جهودنا للوقاية من تلوث الماء و الحد منه قصد تعجيل الإستفادة من شبكات تطهير دائمة و تحسين نوعية الموارد المائية و الأنظمة البيئية". و بالنظر إلى اختلاف تحديات و رهانات معركة الماء فيجب بالنسبة للبلدان الإفريقية مثلا "الإسراع في ايجاد الحلول و تجسيد الإلتزامات التي تم اتخاذها خلال هذا المنتدى لا سيما وضع التمويلات التي وعدت بها البلدان المانحة. و من بين المواضيع الهامة التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء الوضع المتأزم لوفرة المياه في العالم العربي خلال السنوات العشرة المقبلة. كما أشارت تقارير الخبراء المشاركين في المنتدى إلى نفس التوقعات المقلقة بشأن منطقة المتوسط التي ستشهد تقلبات مناخية إلى جانب بلدان شمال افريقيا. و من جهتهم دعا المنهاضون للعوملة الدول المشاركة في المنتدى إلى دمقرطة الإستفادة من الماء و إعداد أجندات سياسية ملموسة حتى يتم احترام الحق في الماء من قبل الجماعات المحلية أو المؤسسات الخاصة التي تنتج 50 بالمئة من الماء في العالم و توزعها. و من المنتظر تنظيم القمة العالمية المقبلة للماء في 15 مارس 2015 بدايغو (كوريا الجنوبية).