تجري محادثات حثيثة بين رؤساء الدول و الحكومات الثماني المجتمعين يوم السبت بكوتونو (البنين) في مركز المؤتمرات للعاصمة البينينة لايجاد مخرج للازمة المتولدة عن عدم انتخاب رئيس للمفوضية الافريقية. و قبل بدء اشغال اللجنة الخاصة لرؤساء الدول و الحكومات لتدارس اقتراحات البعض و البعض الاخر فقد جرت مشاورات على مستوى وفود البلدان المعنية. فالامر يتعلق بايجاد حل سياسي او قانوني يطرح على قمة الاتحاد الافريقي المزمع عقدها في جويلية المقبل.و لدى افتتاح اشغال اللجنة دعا الرئيس البنيني و الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي اعضاء اللجنة الى وضع اهمية الاتحاد "فوق كل الحسابات السياسية". و يرى انه ينبغي تحديد الوسائل الكفيلة بالوقاية من الانسدادات المحتملة التي قد يواجهها القادة الافارقة خلال القمة الاتحاد الافريقي المقررة بمالاوي مضيفا ان الرهان يتعلق بتقديم اقتراحات "ملموسة" لضمان نجاح هذه القمة. و حسب دبلوماسيين افارقة فان "الخيار السياسي يبقى الارجح لانه يسمح بتسوية المشكل بالتراضي و تفادي عرقلة جديدة للمؤسسة الافريقية". و كان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل قد اكد يوم الجمعة انه من الممكن التطرق الى مسائل اجرائية خلال القمة. و استرسل في هذا الصدد "نعتقد ان كل المسائل الهامة على مستوى الاتحاد الافريقي يجب ان تؤخذ بثلثي الاصوات" مفسرا انه من باب الاجراءات فان "المشكل سوف لن يطرح لان ذاك بالذات ما هو معمول به في المنظمات الاخرى على غرار انتخاب بثلي الاصوات الامين العام للامم المتحدة". فيما يعتبر الوزير البنيني للخارجية ناصيرو باكو اريفاري ان البحث عن وسائل الخروج من الازمة "يمر حتما بدراسة البعدين القانوني و السياسي". و قال ايضا ان القادة الافارقة الثماني للجنة الخاصة "سيلزمون بالتقيد بروح التوافق و الوحدة و فهم البعض و البعض الاخر للتوصل الى تنازلات للخروج قصد الخروج من هذا الانسداد". و ينعقد لقاء كوتونو هذا بعد عدم انتخاب خلال القمة ال18 للاتحاد الافريقي لرئيس المفوضية الافريقية الذي انتهت عهدته التي دامت اربع سنوات. و لا احد من بين المرشحين الاثنين اي وزير الداخلية الجنوب افريقي تكوسازانا دلاميني زوما و الرئيس المغادر للمفوضية الغابوني جان بينغ بعد اربعة ادوار من الانتخابات تمكن من الفوز بثلثي الاصوات. ان اللجنة التي تم تشكيلها خلال الدورة العادية ال18 لقمة رؤساء الدول و الحكومات للاتحاد الافريقي تتكون من الجزائر و انغولا و كوتديفوار و التشاد و اثيوبيا و جنوب افريقيا و الغابون و كذا الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي البنيني بوني يايي. و سيتم استغلال نتائج لقاء كوتونو خلال اشغال قمة الاتحاد الافريقي المقبلة المقررة في ليلونغوي (ملاوي) يومي 15 و 16 من عام 2012.