افتتح يوم السبت بمدينة ايفان ملتقى دولي حول توقيع اتفاقات ايفيان التي توجت نهاية حرب التحرير و إعلان الاستقلال بحضور مؤرخين و جامعيين دوليين. و ينظم هذا الملتقى الذي سيدوم يومين بمبادرة من الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان و جمعية أصدقاء ماكس مارشاند و مولود فرعون و رفقائهما بالشراكة مع الجمعية الوطنية لحماية ذاكرة ضحايا منظمة الجيش السري و جمعية لاسيليفيان (جمعية جهوية لمنطقة سافوا). و صرح بيار ميجيفان و هو رئيس جمعية لاسالفيان لدى افتتاحه لهذا اللقاء أن الملتقى "ليس إحياء بالرغم من أنه يجب ألا ننسى كل الجرائم التي ارتكبت خلال حرب الجزائر و المعاناة إذ لا تعبر هذه الكلمة عن المعاناة الحقيقية". و نهتم نحن جيل ما بعد حرب الجزائر بإثراء أنفسنا بهذا التاريخ و التعرف أكثر على هذه المرحلة إذ ينعكس هذا في حضور الجمعيات و المؤرخين و الجامعيين الذين كرسوا من وقتهم للبحث في الأرشيف الفرنسي و الجزائري و الألماني و جمع الشهادات و تقديم ايضاحات موضوعية و إزالة الحساسيات التي لازالت موجودة بقوة. و يتتضمن هذا الملتقى عدة محاضرات ينشطها مؤرخون و جامعيون حول تدريس حرب التحرير الوطنية و فحوى اتفاقيات ايفيان و دور الدبلوماسية السويسرية خلال اعداد هذه الاتفاقيات. كما سيتم التطرق إلى موقف ألمانيا من حرب التحرير الوطنية خلال هذا اللقاء الدولي. وسيشهد هذا الملتقى الدولي تنظيم موائد مستديرة تجمع صحفيين ألمان شهدوا حرب التحرير الوطنية إضافة إلى تدخلات حول الانتهاكات التي ارتكبتها منظمة الجيش السري غداة التوقيع على اتفاقيات ايفيان. كما سيتم تنظيم زيارة متبوعة بعرض لصور من صندوق جون موهر بمتحف الايليزيه بلوزان (صور لمنطقة قسنطينة) و عرض أفلام للمعهد الفرنسي للسمعي البصري حول اتفاقيات ايفيان. و ستقدم الجامعة الشعبية لمنطقة اوت سافوا عرضا بيداغوجيا حول حرب التحرير الوطنية موجها للمؤسسات المدرسية.