شهدت العاصمة التونسية يوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى 56 لاستقلال البلاد مظاهرات شارك فيها زهاء 30 الف شخص عبروا خلالها عن"موقفهم المدعم"للحريات الاساسية" والمدافع "عن مدنية الدولة التونسية والنظام الديموقراطي. ورفع المشاركون في هذه المظاهرات شعارات متعددة تطالب بتحقيق الاهداف التي قامت من أجلها الثورة الشعبية فيما اجمعوا على"وقوفهم" صفا واحدا في وجه المتطرفين والمتعصبين. ودعت المظاهرات التي شارك فيها اعضاء من المجلس التاسيسي ومناضلو العديد من الاحزاب السياسية والجمعيات المدنية إلى"مواصلة النضال" من أجل دستور يضع "اسس الجمهورية الديموقراطية " ويصون "هوية الشعب الوطنية والقومية وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية "ويحمي الحريات الاساسية الفردية منها والجماعية. كما طالبوا ب "فصل" الدين عن السياسة والتصدي لكل اشكال" التوظيف" السياسي للدين الاسلامي ولدور العبادة والمؤسسات الدينية مع "ضمان"حرية المعتقد والفكر . وشددوا على اهمية السعي من أجل الحفاظ على مكاسب وحقوق المراة التونسية "ودعمها" والتنصيص عليها في الدستور الجديد. وفي غضون ذلك نظمت العديد من الجمعيات الدينية بقصر الرياضة بتونس تجمعا شعبيا تحت شعار "مؤتمر الشريعة والدستور " تضمن العديد من المداخلات حول "معنى الشريعة الاسلامية ومدنية الدولة" و" الشرع الاسلامي والتنمية الشاملة" و" الشريعة وحقوق الانسان". ورفع المشاركون في هذه التظاهرات عدة شعارات من ضمنها"اعتماد الشريعة لاسلامية مرجعا اساسيا" في الدستور الجديد للبلاد كما بينوا ان الشعب التونسي "يرفض الاستسلام لموجات التغريب المدبرة ". وأوضحوا ان هذه التظاهرة "تمثل ترجمة للسياق الروحاني" الذي يعيشه الشعب التونسي منذ ثورة 14 جانفي التي اطاحت بالنظام السابق. وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي قد دعا اليوم الثلاثاء في خطاب القاه بالمناسبة إلى ضرورة "التحلي باليقظة والصلابة في اطار القانون "لمواجهة التطرف مهما كان مصدره بغية الحفاظ على الدولة المدنية في كنف التعددية والديموقراطية والحريات الاساسية.