أعلن رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن حزبه سيدخل غمار الانتخابات التشريعية بولاية تيسمسيلت بقائمة "نسوية خالصة" مؤكدا بذلك مشاركة تشكيلته السياسية في هذا الاستحقاق المقرر يوم 10 ماي المقبل. وقال السيد محمد السعيد خلال تجمع شعبي "لقد قررنا الدخول بقائمة بولاية تيسمسيلت تضم فقط اسماء نساء" مضيفا أن النساء المختارات ضمن هذه القائمة "كلهن من الكفاءات الجامعية وأكبرهن سنا تبلغ 32 سنة". و بعد أن شدد على أن التغيير في الجزائر "لابد منه" أوضح المتحدث أن التغيير ينبغي ان يتم على مستوى "الذهنيات" وفي "التعامل السياسي" من خلال "التضحية" في سبيل بناء المجتمع وليس عبر "ملء الجيوب". وفي هذا الاطار، دعا رئيس الحزب الى ضرورة استغلال موعد العاشر ماي المقبل في إحداث التغيير واصفا هذا الاستحقاق ب"الفرصة التي لا يجب تفويتها" مشددا في ذات الوقت على أهمية أن يتم هذا التغيير "سلميا وديمقراطيا" و "يكرس المصالحة الوطنية" باعتبارها "رأسمال" دفع الشعب الجزائري "ثمنه غاليا". واعتبر المتحدث ان التغيير لابد ان يشمل أيضا "أساليب الحكم" من خلال بناء مؤسسات دولة "تحميها الأخلاق والقوانين التي تصنعها الإراة الشعبية عبر برلمان منخب ديمقراطيا". من جهة أخرى توقف السيد محمد السعيد عند بعض آراء الأحزاب القديمة التي انتقدت وجود أحزاب جديدة قائلا أن ظهور هذه الأخيرة "دليل على فشل الاحزاب الحالية" مشيرا إلى أن "استمرارها يعني استمرار الفشل". وأعرب رئيس الحزب في هذا الشأن عن أمله في أن تفرز الانتخابات التشريعية المقبلة برلمانا "يمثل الشعب" مطالبا الاحزاب حديثة التأسيس ب "الاستفادة من أخطاء" الأحزاب القديمة في التعاطي مع الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي الجزائري. ولدى تطرقه الى عنصر الشباب أكد السيد محمد السعيد المكانة التي تحظى بها هذه الشريحة في برنامج حزبه و دعاها الى "اقتحام" الميدان السياسي وان تقول كلمتها "في اطار احترام القانون".