محمد السعيد : أحزاب في السلطة تدعو إلى المشاركة بقوة وتتمنى المقاطعة دعا أمس رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، الأحزاب والناخبين معا إلى اختيار الأشخاص المرشحين للدخول إلى المؤسسة التشريعية على أساس مقياس الكفاءة لا غير باعتبار أن مهمتهم ستكون خطيرة كونهم سيتولون عملية تعديل أو تغيير الدستور القادم الذي سيتم فيه تحديد طبيعة النظام الدستوري الأصلح لحكم البلاد. وخلال إشرافه على تنشيط تجمع شعبي بقاعة الأطلس في العاصمة، أكد السيد محمد السعيد بأن حزبه سيعمل وسيظل يعمل ويناضل من أجل تغيير المشهد السياسي الفاشل في البلاد وقال من يفشل عليه أن يرحل ويترك مكانه لغيره، محذرا من أن ثمة أحزابا في السلطة تقوم بحملة مسبقة تدعو فيها إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة غير أنها في قرارة نفسها تتمنى أن تكون المقاطعة واسعة وأن لا يحدث أي تغيير حتى يخلو لها الجو للاستمرار في احتكار السلطة. وفي ذات السياق دعا الأحزاب الجديدة إلى الاستفادة من أخطاء الأحزاب القديمة بأن لا تتحول إلى دكاكين للبيع والشراء أو إلى وكالات تشغيل، مشددا على ضرورة أن تلعب كل تشكيلة سياسية دورها كمؤسسة للرقي بالعمل السياسي والعمل على تحقيق طموحات وتطلعات المواطنين في الجزائر العميقة التواقين إلى الحرية والعدالة وإلى إحداث التغيير الحقيقي. كما أبرز أهمية استغلال فرصة العاشر ماي المقبل لإحداث التغيير المنشود الذي قال أن المحيط الداخلي والخارجي يساعدان على إحداثه، إلا أنه شدد على ضرورة السعي لإحداث التغيير في الذهنيات أولا، حتى يكون ثمة استعداد ذهني لتقبل نتائج هذا التغيير، داعيا إلى ضرورة دفع الشباب لتحمل المسؤولية كما دعا الشباب إلى تغيير نظرتهم للسياسة واقتحام العمل السياسي حتي يتمكنوا من تغيير واقعهم بأنفسهم بعيدا عن أساليب العنف والتجاوزات باعتبار أن العنف لا يخدم سوى من يرفض التغيير ويسعى لبقاء الأمور على ما هي عليه. وفي ذات السياق كشف المتحدث بأن قائمة حزبه للتشريعيات المقبلة في ولاية تيسمسيلت تتكون من النساء فقط من الكفاءات الشابة اللائي لا يتجاوز سنهن 32 سنة. وخلال انتقاده فترة العشر سنوات الماضية قال محمد السعيد لقد ضيعنا 10 سنوات كاملة تميزت فيها التعددية السياسية بتحولها إلى ناد مغلق، وسيطرت فيها الرداءة على المشهد السياسي في البلاد. وبعد أن استعرض أرقاما عن بعض نتائج عمليات لسبر الآراء المحلية، العربية والأجنبية حول موقف الجزائريين من السياسة ومن العمل السياسي في البلاد أكد رئيس البيالجي بأن الشعب الجزائري شعب ذكي ينشد التغيير ويتوق إلى تغيير أساليب الحكم الحالية في البلاد من خلال بناء مؤسسات دولة يحميها القانون والأخلاق.