تم عرض فيلم "بايستو" للمخرجة الاسبانية آنا دياز بمتحف السينما (سينماتيك) بالجزائر العاصمة في اطار الدورة السينمائية "فضاء المرأة قصص نسوية" من تنظيم المعهد الثقافي الاسباني، سارفونتيس. ويتناول هذا الفيلم الذي انتج سنة 2009 اشكالية الذاكرة و كتابة التاريخ المأساوي احيانا للبلدان من خلال التطرق الى الفترة الديكتاتورية بالاورغواي كما عايشها الطفلين "كزافيي و روزانا". عاش الطفلين في سنوات ال70 ب"البايسيتو" (الاسم الذي اطلقه شعب الاوروغواي على بلادهم" و غادر كزافيي في سن مبكرة بلاده الى اسبانيا و يلتقي الجارين بعد ثلاثين سنة من ذلك. يزخر الفيلم بشخصيات تمثل الحقبة الديكتاتورية في الاورغواي على غرار والد روزانا العسكري "الديمقراطي" اب العائلة المثالي و الجلاد كذلك او ايضا ثاباثيرو احد مناهضي فرانكو الذي فر من اسبانيا ليجد نفسه تحت وطاة عسكرية ديكتاتورية اخرى في الاورغواي. في هذا الصدد، اكدت المخرجة آنا دياز التي كانت حاضرة خلال العرض انها اختارت حالة الاورغواي التي "عانت من ديكتاتورية مغمورة اعلاميا" و ذلك من اجل اظهار حقيقة الانظمة الشمولية في امريكا اللاتينية. كما اوضحت انه يجب استرجاع و كتابة الذاكرة "دون انقاص اي صفحة من صفحاتها" و ترى المخرجة في السينما "وسيلة جيدة للنشر و التعريف" بالتاريخ مشيرة الى مثال اسبانيا التي يتم كل سنة استلهام انتاجات جديدة عن ديكتاتورية فرانكو. وحول موضوع اهمية استرجاع التاريخ اشارت السينمائية الجزائرية نادية شرابي الى التمثيل الضعيف للجزائريات في الافلام التي تتناول التاريخ و اكدت على ضرورة وضوح اكبر عن مشاركة النساء في الكفاح من اجل الاستقلال. و تتواصل دورة "فضاء المرأة قصص نسوية" الى غاية 26 مارس بمتحف السينما بالجزائر العاصمة من خلال عرض ثلاثة افلام اخرى لمخرجات اسبانيات في اطار النشاطات المخصصة للمرأة و التي ينظمها المعهد خلال شهر مارس.